الكومبس – ستوكهولم: علّقت الرئيسة السابقة لحزب الوسط آني لوف على فضيحة الحسابات الوهمية والحملات الإلكترونية التي قادها حزب ديمقراطيي السويد SD، والتي طالت في جزء منها ولفترة طويلة آني لوف نفسها، وحرّضت ضدها مصنفة إياها كـ”خائنة” للسويد.

وكتبت لوف في منشور عبر فيسبوك “ما تم الكشف عنه في برنامج Kalla Fakta على قناة TV4 ليس شيئاً يمكن أن يفاجئ أي شخص. لقد أثار الكثيرون منا هذا الأمر لعدة سنوات، وتحدثنا عن الأساليب التي تستخدمها القوى الشعبوية اليمينية لتقسيم الديمقراطيات وزعزعة استقرارها في جميع أنحاء العالم، حتى هنا في السويد”. وأضافت “لا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يكن يعلم، الجميع كان يعلم”.

وقالت “آمل أن يدرك مزيد من الناس الآن لماذا لا ينبغي وصول هذه القوى إلى مفاتيح السلطة الحكومية، سواء المعلومات السرية التي يمكنهم الوصول إليها، أو التغييرات الحقيقية التي يمكنهم تنفيذها بعد ذلك”.

ولفتت إلى أن أحزاب المحافظين والليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين كان يدركون أي حزب اختاروه للتعاون في السياسية. SD هو الحزب الأكبر في ائتلافهم. ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يكن يدرك ما هي الوسائل التي تم اعتمادها في العقود الأخيرة”.

وتحدثت لوف أيضاً عن الحملات التي تعرضت لها هي وغيرها من قبل حسابات وهمية لعقد كامل، والتي تضمنت كراهية وتحريضاً وتجريداً للأشخاص من إنسانيتهم. وكذلك ما نشرته هذه الحسابات من نظريات مؤامرة حول الدولة العميقة، والعولمة، وخيانة البلاد، وما يسمى بالمنظومة اليسارية الليبرالية الحاكمة.

يذكر أن لوف تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل متطرف يميني خلال أسبوع الميدالين في فيسبي عام 2021، ما أدى حينها إلى مقتل منسقة الطب النفسي في منظمة البلديات والمحافظات إنغ ماري فيسيلغرين.

وعبّرت لوف عن اعتقادها بأن حملة الكراهية التي واجهتها منذ فترة طويلة أثّرت على محاولة اغتيالها من قبل إنغستروم.