الكومبس – دولية: أثار مقطع فيديو لشاب يحترق حياً داخل خيمته في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة صدمة في العالم.

وظهر الشاب، وهو شعبان أحمد الدلو البالغ من العمر 19 عاماً، يرفع يديه بين النيران في لحظاته الأخيرة على مرأى من شقيقه محمد الدلو . وكان يحاول ربما الاستغاثة وسط ألسنة اللهب الشديدة التي التهمت كل ما حوله، وسط عجز الحاضرين عن التقدم لمساعدته وفي غياب لأي وسائل لإنقاذه. وكان شعبان سيبلغ في غضون أيام قليلة عامه العشرين.

وتم تصوير الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل، بعد لحظات من الهجوم الإسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح يوم الإثنين الماضي.

وكان شعبان واحداً من الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى منطقة المستشفى خلال الحرب. وفي مقطع فيديو نشره هو نفسه على موقع يوتيوب في فبراير الماضي قال إنه اضطر مع والديه وإخوته الخمسة للفرار خمس مرات منذ اندلاع الحرب في أكتوبر من العام الماضي.

وكان قبل الغارة الإسرائيلية يوم الاثنين، يعالج من إصابات أصيب بها قبل حوالي أسبوع بقليل.

وقال شقيقه محمد البالغ من العمر 16 عاماً إنه بدأ يركض نحو شقيقه لكن الناس أوقفوه.

وأضاف “قلت: لكن أخي يحترق! أخي يحترق! أرجوكم دعوني أذهب.” لكنهم لم يسمحوا لي بالوصول إليه. كان أخي يحترق حياً أمام عيني، ولم أستطع فعل أي شيء لمساعدته”. وفق ما نقلت وكالة الأنباء السويدية.

كما قُتلت والدة الأخوين في القصف.

ووفقاً لسكاي نيوز، تعرضت منطقة المستشفى للقصف ست مرات في العام الماضي. وتزعم إسرائيل أن هجوم يوم الإثنين كان يستهدف منفذي هجمات يديرون مركز قيادة وتحكم بالقرب من المستشفى.

ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة ظروفاً إنسانية مروعة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية.

في حين قتلت إسرائيل في غزة أكثر من 42 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية. وهي أرقام تعتمدها الأمم المتحدة.