الكومبس – دولية: تابع الناخبون في الولايات المتحدة وكثيرون حول العالم المناظرة الأولى بين رئيس الولايات المتحدة الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب. في حين ركّزت وسائل الإعلام العالمية على الوضع الصحي للرئيس بايدن الذي فقد القدرة على متابعة الحديث مرات عدة خلال المناظرة.
وقالت مراسلة التلفزيون السويدي في واشنطن صوفيا يوهانس “ربما يقول معظم الناس إن دونالد ترامب فاز في المناظرة، لكن ليس بالضرورة بسبب أدائه، بل لأن أداء جو بايدن كان كارثياً تقريباً”.
وتبادل المرشحان الانتقادات في قضايا مثل الإجهاض وطريقة إدارة الاقتصاد والحرب في أوكرانيا وغزة في مناظرتهما الأولى للانتخابات الرئاسية الأمريكية فجر اليوم بتوقيت السويد.
وتحدث الرئيس السابق ترامب لمدة 40 دقيقة خلال المناظرة، فيما تحدث الرئيس بايدن لـ35 دقيقة فقط.
وتحدّى ترامب خلفه بايدن، داعياً إيّاه إلى الخضوع لاختبار إدراكي، قائلا إنّه لا يعتقد أن منافسه الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024 قادر على اجتياز اختبار كهذا. وقال ترامب “خضعتُ لاختبارين، إدراكيين. وقد اجتزتهما، كلاهما كما تعلمون، وأعلنا ذلك على الملأ. ولم يخضع بايدن لأي اختبار. أود أن أراه يخضع لاختبار واحد، واحد فقط، اختبار سهل جدا، وأن يجتاز الأسئلة الخمسة الأولى”. وفق ما نقلت قناة العربية.
ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول ديمقراطي أن أداء الرئيس بايدن لم يكن جيداً، مشيرة إلى أن هناك قلقاً في أوساط الديمقراطيين بعد أداء الرئيس خلال المناظرة التاريخية. كما نقلت الشبكة عن مصادر القول إن إثارة بايدن ملف الحدود خلال رده على سؤال عن الإجهاض كان محرجاً.
وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن متردداً في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوماً تلو الآخر مستخدما معلومات وصفت بـ”المغلوطة” مثل الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
ويتعرض كل من بايدن (81 عاماً) وترامب (78 عاماً) لضغوط لإظهار تمكنهما من التعامل مع مختلف القضايا وتجنب أي زلات في الحديث بينما يسعيان إلى إحراز نقطة للانطلاق منها والتقدم في سباق تظهر استطلاعات الرأي منذ أشهر أنه متقارب تماماً. ولم يتصافح المرشحان قبل المناظرة، في إشارة إلى كراهية كل منهما للآخر.
وبعد المناظرة قال اثنان من مسؤولي البيت الأبيض إن بايدن يعاني من نزلة برد.
وتناولت الأسئلة الأولى في المناظرة الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الأميركيين غير راضين عن أداء بايدن رغم نمو الأجور وانخفاض البطالة.
وأعرب اثنان من مسؤولي الحزب الديمقراطي عن قلقهما بشأن أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة.
وبدا بايدن وكأنه فقد سلسلة أفكاره بشأن الرعاية الطبية، بينما قال أحد المسؤولين عن أداء الرئيس “لا شيء جيد”.
وأشار المسؤولون إلى لحظات أخرى في وقت لاحق من المناظرة عندما بدا أن الرئيس يوجه بعض اللكمات، خاصة فيما يتعلق بعلاقة ترامب مع ممثلة إباحية.