الكومبس – دولية: شهدت تركيا أمس انتخابات رئاسية هي الأبرز منذ أعوام طويلة، مع سعي الرئيس القوي رجب طيب أردوغان للحفاظ على موقعه، وتكتل معارضيه خلف مرشحهم كمال كليجدار أوغلو.

وأظهرت النتائج حتى الساعة، بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات، حصول أردوغان على 49.3 من أصوات الناخبين، بينما حصل منافسه على 45 بالمئة.

وتتجه تركيا بالتالي إلى جولة إعادة في 28 مايو المقبل، ما لم تحمل لحظات الفرز الأخيرة مفاجآت تحسم فوز أردوغان، لا سيما مع فرز أصوات المغتربين، والتي تصب عادة لصالح الرئيس التركي الحالي.

واهتمت وسائل الإعلام السويدية بأخبار الانتخابات التركية، وعنوّن التلفزيون السويدي تغطيته صباح اليوم بـ”خيبة أمل كبيرة للمعارضة”.

وكان أردوغان ألقى خطاباً أمام مناصريه منتصف الليل، أعرب خلاله عن استعداده لقيادة تركيا لخمس سنوات مقبلة.

ووصف اليوم الانتخابي بالانتصار الديمقراطي، متحدثّاً عن فوزه بغالبية برلمانية، ومؤكداً استعداده لجولة الإعادة في حال حصولها.

كليجدار أوغلو من جهته، أعرب عن ثقته بالفوز في الجولة الرئاسية الثانية، معتبراً أن إرادة التغيير في تركيا تفوق 50 بالمئة.

وكانت المعارضة وجهت اتهامات لحزب أردوغان “العدالة والتنمية” بالسعي لتأخير إعلان النتائج في مناطق قوتها الشعبية، وهو ما وصفه الأخير بالاتهامات غير المقبولة.

وعلى الصعيد البرلماني حقق العدالة والتنمية 35 بالمئة من الأصوات بتراجع هو الأكبر منذ 20 عاماً، غير أنه سيتمكن من الحفاظ على غالبية برلمانية مع حلفائه، تصل إلى 323 مقعداً.

وشهدت تركيا نسبة إقبال كبيرة جداً من الناخبين أمس وصلت حسب الأرقام الأولية إلى 88 بالمئة.