أرسلوا أطفالهم إلى “مراكز إصلاحية” خارج السويد.. حرق وسياط وضرب

: 11/8/23, 8:39 AM
Updated: 11/8/23, 3:14 PM
أرسلوا أطفالهم إلى “مراكز إصلاحية” خارج السويد.. حرق وسياط وضرب

الكومبس – ستوكهولم: كشفت حلقة جديدة من برنامج Uppdrag Granskning الاستقصائي عبر SVT خبايا ما يتعرض له بعض الأطفال السويديين الذين يجبرهم أهاليهم على السفر إلى الخارج في رحلات “تعليمية أو إصلاحية”، غالباً في أوطانهم الأم.

وتبيّن أن ما يقرب من 40 بالمائة من 159 حالة التسفير القسري للأطفال في السويد كانت لبنين. وألقى البرنامج الضوء على “التغاضي عن قضايا العنف والتسفير القسري المرتبطة بالشرف” في حالات الصبية.

وتطرق التحقيق إلى قضية ياسين، وهو مراهق أرسله والده إلى الصومال بحجة زيارة عائلية، لكنه وجد نفسه مسجونًا في مؤسسة إصلاحية بقصد تغيير ميوله الجنسية بعدما اعتبره “انثوياً للغاية”.

وتحدث ياسين للبرنامج عن السلوك العدواني لوالده في الصومال، والإيذاء الجسدي الشديد الذي تعرض له خلال وجوده في المركز هناك، بما في ذلك الجلد بالسياط وإجباره على الصلاة لساعات طويلة كل يوم. وتمكن من العودة إلى السويد بعد سنتين بمساعدة من أحد أقاربه، وهو يعيش اليوم تحت هوية محمية بعيداً عن أهله.

وأسقطت الشرطة البلاغ ضد ولي أمر ياسين على أساس أن الجريمة وقعت في الخارج.

ونقل مؤسس منظمة “أبطال شانازي” هوشي كفاشي قصص العديد من الصبية الذين تعرضوا للعنف والانتهاكات في مؤسسات مماثلة نقلهم إليها أهلهم.

وقال “لقد تم حرقهم ووضع علامات عليهم بطرق مختلفة. وتعرضوا للضرب واحتجزوا في الظلام لعدة أيام دون طعام وماء”.

واورد البرنامج قصة فتى آخر يدعى موسى، اختفى فجأة من المدرسة وتبيّن أن والداه أرسلاه أيضاً إلى مركز “إصلاحي” في الخارج بعد خلافات بينهم.

ولم يتضمن قانون حظر سفر الأطفال في حال الاشتباه بتعرضهم للخطر الذي أقر في العام 2020 الرحلات “الإصلاحية”. وهناك اقتراح أمام الحكومة منذ عام بتوسيع القانون لحماية المزيد من الأطفال، وهو ما يتوقع أن يتم إقراره في العام المقبل.

وبيّنت أرقام البرنامج أن 159 شخصاً تم تسفيرهم قسرياً في العام 2022 في السويد، في قضايا يعتقد انها مرتبطة بالشرف، بينهم 139 من القاصرين.

Source: www.svtplay.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.