الكومبس – اقتصاد: دفعت الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها السويد منذ عام تقريباً مزيداً من السويديين إلى التقشّف، ما انعكس تراجعاً في نسبة الاستهلاك وصل حتى إلى المواد الغذائية.
وأظهر تقرير لهيئة الإحصاء السويدية نشر اليوم أن استهلاك الأسر تراجع في شهر مارس بنسبة 1.1 بالمئة مقارنة بشهر فبراير، وبنسبة أربعة بالمئة مقارنة بشهر مارس من العام الماضي.
وتراجع استهلاك المواد الغذائية بنسبة 7.8 بالمئة خلال شهر مارس نفسه، وهو ما يعد انخفاضاً كبيراً، وفقاً لوكالة الأنباء السويدية TT.
وذكرت الهيئة أن الاستهلاك ارتفع في المقابل ضمن فئة “السكن والكهرباء والغاز والتدفئة” بنسبة 2.1 بالمئة، ويعود السبب إلى ارتفاع تكاليف الطاقة.
وبالإجمال انخفض استهلاك الأسر في السويد بنسبة 1.8 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى صعيد متصل، أظهرت أرقام نشرت حديثاً تراجع التضخم في البلدان الاسكندنافية المجاورة للسويد، وسط توقعات بتراجعه أيضا في السويد.
وسجل التضخم في شهر أبريل في الدنمارك نسبة 5.3 بالمئة، متراجعاً من 6.7 بالمئة في شهر مارس.
وفي النرويج سجل التضخم تراجعاً طفيفاً من 6.4 إلى 6.3 في أبريل، بخلاف توقعات الخبراء الذين رجحوا تراجعه إلى 6.1.
وتعد النسب هذه مرتفعة تاريخياً في معدلات التضخم، غير أن الانخفاض التدريجي المستمر يعني أن الأسوأ مرّ.
وستنشر هيئة الإحصاء السويدية من جهتها أرقام التضخم في شهر أبريل في السويد يوم الإثنين المقبل.
وسجل معدل التضخّم في شهر مارس الماضي في السويد نسبة 10.6 بالمئة، وفقاً لأرقام الهيئة نفسها.