الكومبس – اقتصاد: تواجه شركة Northvolt المصنعة للبطاريات أزمة مالية حادة، دفعتها مؤخراً إلى الإعلان عن إجراء “مراجعة استراتيجية للأعمال” قد تتضمن تسريح عدد كبير من العاملين وإغلاق أجزاء من مصنعها في خلفتيو بشمال السويد.
وفي بيان صحفي، أوضح الرئيس التنفيذي بيتر كارلسون أن الشركة لا تزال جزءاً من اتجاه عالمي نحو التحول إلى الطاقة الكهربائية، وأن الآفاق المستقبلية لصناعة البطاريات، بما في ذلك Northvolt، تبدو واعدة.
خبير متشائم تجاه مستقبل الشركة
غير أن الباحث في كلية التجارة الدولية في يونشوبينغ، كريستيان ساندستروم، أعرب عن تشاؤمه بشأن مستقبل الشركة، وقال إنه لا يرى أي حل طويل الأمد لمشاكلها، كما نقلت أفتونبلادت.
ولفت إلى أن المشاكل التي تواجه Northvolt ناتجة عن عدة عوامل، منها الحوادث في مواقع العمل، الخسائر الكبيرة، المنافسة الشديدة من الشركات الصينية، والديون الكبيرة. كما أعرب عن قلقه من عدم قدرة الشركة على المنافسة عالمياً في السنوات القادمة.
خبير: إنهيارها يؤثر سلباً على قدرة أوروبا على المنافسة
من ناحية أخرى، يعتقد خبير البطاريات في وكالة الطاقة السويدية، غريغر ليدونغ، أن Northvolt لن تذهب إلى الإفلاس لأن الكثيرين يعتمدون على الشركة، وأن انهيارها سيؤثر سلباً على قدرة أوروبا على المنافسة في سوق السيارات الكهربائية أمام الصين.
وفي السياق نفسه، حذر تقرير في برنامج Aktuellt على التلفزيون السويدي من أن إفلاس شركة البطاريات Northvolt قد يؤدي إلى خسارة مليارات الكرون السويدية.
مليارات من الدولة والبلدية وصناديق التقاعد
وكشف التقرير أن الدولة قدمت 600 مليون كرون كمنح مباشرة للشركة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قروض بقيمة 2.5 مليار كرون، و12 مليار كرون كضمانات ائتمانية لم تُستخدم بعد عبر هيئة إدارة الديون والاستثمارات الحكومية Riksgälden.
علاوة على ذلك، استثمرت بلدية خيليفتيو مليارات إضافية، بما في ذلك بناء رصيف جديد لتسهيل النقل إلى ومن المصنع.
كما اشترت صناديق التقاعد السويدية أسهماً في الشركة بقيمة تسعة مليارات كرون، وهي الآن معرضة لخطر فقدان قيمتها بسرعة.