الكومبس – ستوكهولم: تشهد السويد هذا الأسبوع، حدثاً سياسيّاً قد يكون تاريخيّاً، على صعيد أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، التي أفرزتها نتائج الانتخابات العامة التي جرت في البلاد في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وكان رئيس البرلمان أندرياس نورلين، قدم رئيس حزب المحافظين أولف كريسترسون، الى البرلمان كرئيس جديد للوزراء، حيث سيعلن كريسترسون الأحزاب التي يريدها في حكومته.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان على كريسترسون، الأربعاء المقبل، لكن من المحتمل أن يكون أول مرشح لرئاسة الوزراء في العصر السياسي الحديث في السويد، لا ينال الثقة بعد ترشيحه من قبل رئيس البرلمان.

وتعيش الساحة السياسية في السويد أزمة حادة بعد أسابيع من المحادثات والنقاشات، يزيدها تعقيداً تصدع تحالف يمين الوسط وانقسامه.

ولم يتحدث كريسترسون عن الأحزاب التي سيشكل منها حكومته، مشيراً الى أنه سيتحدث عن ذلك مع رئيس البرلمان خلال لقائه اليوم، وبعد ذلك سيعقد مؤتمراً صحفيّاً حول ذلك.

وسيقدم رئيس البرلمان مقترح ترشيح كريسترسون كرئيس للحكومة الى البرلمان في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم.

وحتى الآن، فإن الحزب الديمقراطي المسيحي هو الوحيد الذي أعلن أنه سيصوت لصالح كريسترسون، فيما أعلن حزب الوسط والحزب الليبرالي عن قرارهما عدم التصويت له، وذلك بسبب رفضهما التعاون مع حزب سفاريا ديموكراتنا.

وفي حال تنفيذ الوسط والليبراليين وعدهما بعدم التصويت لكريسترسون، فإن الأخير لن يتم انتخابه كرئيس للحكومة، عندها سيكون هناك 175 صوتاً معارضاً لترشحه للمنصب.