الكومبس – دولية: سحبت شركة الأدوية العملاقة السويدية البريطانية “أسترازينيكا”، لقاحها المضاد لفيروس كورونا من السوق. وكان هذا اللقاح قد أثار في البداية آمالا بأنه سيكون له دور رئيسي في حماية العالم من الإصابة بالفيروس. فما هو سبب سحب اللقاح؟
أعلنت شركة “أسترازينيكا” البريطانية المصنّعة للأدوية اليوم الأربعاء (الثامن من مايو/ أيار 2024) بأنها سحبت لقاحها المضاد لكوفيد “فاكسيفريا” الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء، لما قالت إنها “أسباب تجارية” وفائض في الجرعات المحدّثة.
وقال ناطق باسم “أسترازينيكا” “نظرا إلى أنه تم تطوير العديد من لقاحات كوفيد-19 للمتحورات مذاك، هناك فائض في اللقاحات المحدّثة المتاحة. أدى ذلك إلى تراجع في الطلب على فاكسيفريا الذي لم يعد يُصنّع وتوقفت إمداداته”. وأضاف “سنعمل الآن مع المنظمين وشركائنا لتحديد مسار واضح إلى الأمام لإنهاء هذا الفصل والمساهمة الكبيرة في (فترة انتشار) وباء كوفيد”.
وسارعت أسترازينيكا إلى تطوير لقاح ناجح ضد كوفيد خلال فترة تفشي الوباء الذي انتشر في النصف الأول من عام 2020. وتم بداية عرض “فاكسيفريا” الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد لقاء مقابل مالي، لكن أسترازينيكا قررت أواخر 2021 بيعه لتحقيق أرباح.
لكن العالم اتجه نحو اللقاحات التي تستخدم تقنية “رنا المرسال (mRNA)، خصوصا ذاك الذي أنتجته شركة فايزر الأميركية العملاقة بالتعاون مع مختبر “بايونتيك” الألماني بعدما دفعت مشاكل نادرة ترتبط بتخثر الدم على صلة بلقاح أسترازينيكا الناس للتردد في تلقيه.
وانهارت المبيعات أكثر مع رفع قيود كوفيد بالكامل حول العالم وتجاوزه الأزمة الصحية العالمية. وأفاد ناطق باسم أسترازينيكا بأن المجموعة بدأت عملية سحب اللقاح من الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وستعمل مع جهات ناظمة أخرى حول العالم لبدء عمليات سحب “فاكسيفريا” من الأسواق “حيث لا يتوقع وجود طلب تجاري مستقبلي على اللقاح”.
وأفاد المتحدث بأنه وفقا لتقديرات مستقلة “تم إنقاذ حياة أكثر من 6,5 ملايين شخص في العام الأول فقط من استخدامه” وتم تطعيم أشخاص بأكثر من ثلاث مليارات جرعة حول العالم. وقال المصدر “نشعر بالكثير من الفخر بالدور الذي لعبه فاكسيفريا في وضع حد للوباء العالمي”. وأضاف أن”حكومات حول العالم اعترفت بجهودنا التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مكوّن أساسي لإنهاء الوباء العالمي”.
ع.ش/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW