الكومبس – اقتصاد: تشهد أسعار العقارات في السويد انخفاضًا مستمرًا، في وقت كان من المتوقع أن تؤدي انخفاضات الفائدة إلى انتعاش السوق، لكن البيانات الجديدة تشير إلى العكس.

وكشفت إحصاءات هيئة الوسطاء العقاريين السويدية Svensk Mäklarstatistik عن تراجع أسعار الشقق السكنية بنسبة 1.6 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقال مدير التطوير في الهيئة، هانس فليك، إن السوق يشهد زيادة كبيرة في المعروض من الشقق والفيلات، مما أدى إلى ثبات الأسعار أو تراجعها خلال الخريف والشتاء، كما نقلت وكالة TT.

كما يعود التراجع جزئيًا إلى انخفاض عدد الصفقات العقارية في وسط ستوكهولم، حيث تم بيع عدد أقل من الشقق ذات الأسعار المرتفعة، مما أثر على معدل الأسعار الإجمالي.

أما في المناطق خارج المدن الكبرى، ارتفعت أسعار الشقق قليلًا في يناير، لكن الاتجاه العام لا يزال يشير إلى تباطؤ السوق أو استقرارها عند مستويات منخفضة.

توقعات سابقة بانتعاش السوق

وفي السابق، توقّع المحللون أن يبدأ سوق العقارات بالانتعاش بمجرد بدء تخفيضات الفائدة، لكن البيانات الأخيرة أظهرت أن المشترين قد أخذوا ذلك بالحسبان مسبقًا.

وأضاف فليك، “إذا كان المشترون قد أخذوا خفض الفائدة في الاعتبار بالفعل، فقد يكون تأثير التخفيضات المستقبلية محدودًا.”

لكن التحدي الأكبر لسوق العقارات السويدي يكمن في الارتفاع غير المتوقع في التضخم خلال شهر يناير، والذي قد يدفع البنك المركزي إلى إعادة تقييم خططه لخفض الفائدة، ويُبطئ أي تحسن متوقع في سوق العقارات.