“أسقطوا الكمامات”.. يورو 2020 تحاول الإفلات من كورونا

: 6/11/21, 2:28 PM
Updated: 6/11/21, 2:28 PM
المبلعب الأولمبي بروما يحتض مباراة الإفتتاح المثيرة بين إيطاليا وتركيا
المبلعب الأولمبي بروما يحتض مباراة الإفتتاح المثيرة بين إيطاليا وتركيا

السياسة أيضاً تعكّر صفو البطولة

الكومبس – رياضة: بعد الانتظار عاماً كاملاً، تنطلق الجمعة نهائيات بطولة الأمم الأوروبية، أملاً في الإفلات من قبضة كورونا. لكن الجائحة لم تكن الوحيدة التي عكرت صفو سيرها، فالسياسة لاحقت هي الأخرى الساحرة المستديرة.

تنطلق اليوم نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم 2020، على ملعب روما في مباراة افتتاحية مثيرة بين تركيا وإيطاليا.

وتنطلق النهائيات بعد تأجيلها عاماً كاملاً بسبب جائحة كورونا، علماً أن خطرها ما زال قائما حتى الوصول إلى المباراة النهائية المقررة في 11 تموز/يوليو على ملعب “ويمبلي” في لندن. وتقام المباريات على مدرجات 11 مدينة ودولة مضيفة للحدث الذي يحتفل بالذكرى الستين لانطلاقه.

“أسقطوا الكمامات”

بعنوان موحد “ها نحن ننطلق!”، خرجت صحيفتا “غارديان” و”تايمز” البريطانيتان، فيما أعربت صحيفة “أس” الرياضية الإسبانية عن حماسها بشأن “يورو النجوم”.

أما صحيفة “كورييري ديلو سبورت” الرياضية الإيطالية فقررت الخروج بعنوان من وحي الجائحة، داعية الى “إسقاط الكمامات”، لكنها “ليست دعوة للمخالفة (القواعد الصحية)، بل لإظهار الوجه الأصيل والجديد للبلاد، وكذلك وجه المنتخب الوطني الذي يمثلها”.

ورأت الصحيفة الإيطالية الأخرى “كورييري ديلا سيرا” أن “البلد لديه رغبة جنونية في أن يكون سعيداً أخيراً”، مضيفة “لن تكون بطولة مثل البطولات الأخرى، سيكون هناك مزيد من المشاكل لحلها. لكن في جوانب أخرى ستكون أكثر جمالاً”.

وسيحضر في مدرجات الملعب الأولمبي في روما للمباراة الافتتاحية مساء الجمعة بين إيطاليا وتركيا ضمن المجموعة الأولى بين 15 و16 ألف مشجعٍ، أو حوالي 25 بالمئة من سعة استيعاب الملعب التاريخي الذي خلا من رواده طيلة أكثر من عام بسبب الجائحة.

ووضعت في العاصمة الإيطالية شاشتان عملاقتان في ساحة “بياتسا ديل بوبولو”، إضافة الى تخصيص أماكن أخرى للمشجعين الذي سئموا متابعة معشقوتهم من خلف الشاشات لأكثر من عام.

إيطاليا تبحث عن نفسها

على أرض الملعب، يأمل المنتخب الإيطالي في الارتقاء الى مستوى التوقعات وتعويض غيابه الصاعق عن نهائيات مونديال روسيا 2018، مع طموح وطني بأن يذهب رجال المدرب روبرتو مانشيني حتى النهاية والفوز باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ “لا سكودرا أتزورا”.

ويدخل أبطال العالم أربع مرات إلى مباراتهم الأولى على خلفية 27 مباراة متتالية من دون هزيمة، لكنهم لم يواجهوا خلال هذه السلسلة منتخبات كبرى، ما يجعل البطولة اختباراً حقيقياً لحجم التقدم الذي حققه المنتخب بقيادة مانشيني ولاعبين مثل تشيرو إيموبيلي وماركو فيراتي. وقال مدافع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي “كنا ننتظر منذ عام لبدء هذه المغامرة، يجب أن نكافح لإعادة إيطاليا الى حيث تستحق أن تكون”.

ويسبق انطلاق المباراة حفل افتتاح مبسط بسبب الاجراءات الصحية سيكون نجمه التينور أندريا بوتشيلي مع ظهور افتراضي لمارتن غاريكس، وبونو و”ذي إيدج”. وسيكون حاضراً في الملعب أسطورتا إيطاليا أليساندرو نستا وفرانتشيسكو توتي أيضاً لتحريك كرة بداية البطولة التي تحمل اسم “أونيفوريا”، حيث تم دمج كلمتي الوحدة (يوني) والنشوة (فوريا)، لتلخص بذلك ما تعد به البطولة.

ليس كورونا فقط

لكن ما سبق انطلاق النهائيات بساعات معدودة عكر هذه الأجواء الإيجابية بعض الشيء، ولا يتعلق الأمر بحالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ في صفوف إسبانيا والسويد وحسب، بل أضيف إلى ذلك التوتر السياسي بين روسيا وأوكرانيا على خلفية القميص الذي كان يفترض أن يرتديه لاعبو الأخيرة في البطولة.

ودخل الاتحاد الأوروبي “يويفا” الخميس على الخط مطالباً أوكرانيا بإجراء تعديلات على قميص منتخبها لإزالة شعار “سياسي” أثار غضب روسيا. واعتبر “يويفا” رسالة “المجد لأبطالنا”، وهو الهتاف الذي شاع في الاحتجاجات المناهضة لروسيا في العام 2014 ويظهر داخل القميص، “ذات طبيعة سياسية واضحة”.

وردت كييف بعد القرار الصادر عن الاتحاد القاري، بأنها “تتفاوض” مع “يويفا” لإبقاء القميص دون تغيير.

وتبدأ أوكرانيا مشوارها في البطولة الأحد ضد هولندا في أمستردام، بعد يوم من مباراة روسيا مع بلجيكا في سان بترسبورغ.

بطلا العالم وجهاً لوجه

أما فرنسا بطلة العالم التي خسرت نهائي النسخة الماضية على أرضها العام 2016 أمام البرتغال، فسيكون عليها الانتظار حتى الثلاثاء لتسجيل بدايتها في البطولة بمواجهة من العيار الثقيل جداً ضد غريمتها ألمانيا في ميونيخ.

ومن الآن وحتى هذه المواجهة المرتقبة بين العملاقين، فإن الوضع البدني للمهاجمين أنطوان غريزمان وكريم بنزيمة الغائبين عن التمارين يتصدر حديث المشجعين الفرنسيين. أما المانشافت (ألمانيا) الذي سيودع مدربه يوآخيم لوف مع نهاية هذه البطولة فيسعى إلى استعادة ثقة الجماهير بعد مونديال روسيا المخيب، بينما يطمع لوف إلى إنهاء مسيرته الدولية كمدرب بلقب اليورو الذي غاب عن رزنامته مع منتخب بلاده.

(أ ف ب، د ب أ)

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.