الكومبس – أخبار السويد: دعا أسقف الكنيسة الكاثوليكية في السويد، الكاردينال أندش آربوريليوس، إلى تغيير الذهنية السائدة تجاه المهاجرين في السويد. وقال إن الكنيسة الكاثوليكية أصبحت أكثر حضوراً في المجتمعات المهمشة، حيث يعيش كثير من الكاثوليك من خلفيات مهاجرة.
وتحدث الكاردينال في مقابلة مع وكالة الأنباء السويدية TT، عن الواقع الذي يواجهه كثير من المهاجرين في البلاد، وقال”نأمل أن تتغير هذه الذهنية قليلاً، وأن يصبح الناس أكثر انفتاحاً”.
وأشار إلى أن العديد من الذين يلتقيهم في زياراته الرعوية يعانون من تصاعد التهديدات بالترحيل، واصفاً ذلك بأنه “تحول جذري في موقف المجتمع تجاه المهاجرين”.
“تماس مباشر مع سكان الضواحي ومشاكلهم”
وأوضح آربوريليوس أن الكنيسة الكاثوليكية في السويد، والتي تضم غالباً مؤمنين من أصول أجنبية، باتت على تماس مباشر مع مشكلات اجتماعية مثل الجريمة المنظمة والتهميش والانقسام الاجتماعي، خصوصاً في الضواحي.
وقال “لقد اشترينا كنائس من الكنيسة السويدية في مناطق يسكنها الكثير من المهاجرين، وهذا جعلنا أقرب إلى التحديات اليومية التي تواجه هؤلاء”.
وحول المواقف المحافظة للكنيسة الكاثوليكية في قضايا مثل الإجهاض والمثلية الجنسية، أكد آربوريليوس أن ما يهمه هو احترام كرامة الإنسان أولاً، مشدداً على أهمية الحديث حول هذه القضايا بهدوء وبدون دراما. وقال: “حين نقدم تعاليمنا، فإن الناس أحرار في أن يقولوا نعم أو لا”.
“على هامش المجتمع”
وفي ما يتعلق بالبابا فرنسيس، الذي اختاره بنفسه ليصبح أول كاردينال في تاريخ السويد، قال آربوريليوس إنه يقدّر أسلوب البابا المنفتح واهتمامه بالمهمشين، واعتبر أنه يمثل وجه الكاثوليكية المنفتح في العالم. وأضاف “إنه رجل المفاجآت.. وأنا أختلف عنه، فهو يملك سحر أمريكا اللاتينية، بينما أنا سويدي أكثر خجلاً”.
ورداً على التكهنات بشأن مستقبله ودوره في انتخاب البابا المقبل، اكتفى بالقول “ككاردينال، لا تحصل على توصيف وظيفي. أنت فقط تعرف أنك ستشارك في التصويت حتى تبلغ الثمانين من العمر، أما الباقي فغير واضح”.
وختم حديثه بالقول “الكاثوليك في السويد ما زالوا على هامش المجتمع، لكن ربما يكون هذا ما يجعلنا أقرب إلى أولئك الذين يعيشون على الهامش أيضاً”.
وكانت تقارير سابقة تداولت اسم الكاردينال السويدي أندش آربوريليوس كأحد المرشحين لخلافة البابا الحالي فرنسيس.