الكومبس – ستوكهولم: أظهرت إحصاءات جديدة ارتفاعاً كبيراً في نسب التوظيف بين المهاجرين في السويد خلال العامين الماضيين، لتصل حالياً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وزاد عدد العمالة بين المولودين خارج البلاد من إجمالي العمالة في السويد.
ولا يزال الفرق قائماً بين المولودين في الخارج وغيرهم من فئات المجتمع، لكنه تقلص كثيراً. إذ تظهر الأرقام أن ثلاثة أرباع الأشخاص بين 20 و64 عاماً الذين ولدوا في الخارج ويعيشون في السويد لديهم شكل من أشكال العمل.
ويعتبر الرقم قياسياً، حيث كانت نسبة التوظيف في هذه المجموعة تتراوح بين 63 و68 بالمئة. وفي مارس الماضي وصلت إلى 75 بالمئة، في حين تبلغ النسبة عند بقية السويديين 85 بالمئة.
وقال المحلل في مكتب العمل ماركوس لوفينغ لداغينز نيهيتر “كان ذلك تطوراً إيجابياً كبيراً لهذه المجموعة، حيث كان معدل التوظيف لديها لفترة طويلة أقل بكثير من المولودين في البلاد”.
وعن تفسير ذلك، قال لوفينغ “كان هناك طلب قوي جداً على العمالة بعد جائحة كورونا، حيث وصل النقص في العمالة إلى مستويات قياسية”.
ومن العوامل التي تسهم في تضييق الفجوة أيضاً أن عدد المواطنين في سن العمل (من 20 إلى 64 عاماً) آخذ في التناقص.
وأضاف لوفينغ “هذا يعني أن أكبر إضافة في سوق العمل تأتي من الأشخاص المولودين في الخارج”.
ويعني ارتفاع نسبة التوظيف بين المولودين في الخارج تراجع نسبة البطالة طويلة الأمد، لأن هذه المجموعة ممثلة تمثيلاً زائداً فيها.
ويعود وجود فارق بين المولودين في الخارج وبقية السكان إلى عدد من العوامل، منها اللغة والخبرات العالية التي يتطلبها سوق العمل السويدي. وعن ذلك قال لوفينغ “نعلم أن الأمر يستغرق وقتاً حتى يؤسس المرء نفسه في سوق العمل السويدية، فهي تحتاج معارف عالية. لدينا نسبة منخفضة من “الوظائف البسيطة” أو الوظائف التي لا تتطلب أي شكل من أشكال التدريب”.
المصدر: www.dn.se