الكومبس – أخبار السويد: أعلنت اللجنة الدستورية في البرلمان السويدي عن مقترح يسمح بسحب الجنسية السويدية في حالات محددة، وذلك بناءً على توافق واسع بين الأحزاب السياسية. ومع ذلك، يظل موضوع سحب الجنسية من أفراد العصابات الإجرامية الذي اقترحته أحزاب تيدو مثار جدل، وغير متفق عليه مع أحزاب المعارضة.

وفقاً للمقترح، يمكن سحب الجنسية من الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة إذا كانوا قدموا معلومات غير صحيحة للحصول على الجنسية، أو استخدموا الرشوة أو التهديد للحصول عليها، وكذلك من ارتكبوا جرائم تُهدد أمن الدولة بشكل خطير، مثل التجسس، التمرد، أو الخيانة العظمى، أو تورطوا في جرائم تخضع لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

ووفق وكالة TT فإن أغلبية واسعة من الأحزاب في البرلمان تتفق على أنه من الممكن إلغاء الجنسية السويدية في ظل ظروف معينة، فيما تقتصر معارضة المشروع على حزبي البيئة واليسار.

وبينما تؤيد أحزاب اتفاقية تيدو ( أحزاب الحكومة زائد ديمقراطيي السويد SD) اتخاذ إجراءات أشد، مثل سحب الجنسية من أفراد العصابات الإجرامية، لم يشمل المقترح هذا البند.

حماية دستورية لحق الإجهاض

إلى جانب اقتراح سحب الجنسية، قدمت اللجنة الدستورية توصيات أخرى تشمل حماية دستورية لحق الإجهاض، وتقييد حرية تكوين الجمعيات لبعض التنظيمات الإجرامية.

تعليق وزير العدل وأحزاب تيدو

وقال وزير العدل غونار سترومر في مؤتمر صحفي إن جزءاً من الخلفية للمشروع الجديد هو أن السويد تتعامل مع ثلاثة تهديدات متوازية وخطيرة للغاية لأمنها الداخلي. وبحسب سترومر، فإن التهديدات الثلاثة هي التطرف العنيف والإرهاب، والجهات الفاعلة في الدولة التي تتصرف بعدائية، والجريمة المنظمة النظامية.

وأعربت أحزاب تيدو الأربعة عن أسفها لعدم شمل الاقتراح سحب جنسيات المتورطين في جرائم جنائية، مشيرة إلى أن قيادات العصابات الأجنبية التي تنظم جرائم القتل وإطلاق النار والتفجيرات في السويد لن تُسحب جنسيتها بناءً على هذا التحديد.

وقال سترومر “بشكل مبسط بعض الشيء، فإن زعيم عصابة في الخارج يقوم بتنظيم جرائم القتل وإطلاق النار والتفجيرات في الشوارع والميادين، لن يكون من الممكن استعادة الجنسية من مثل هذا الشخص بالنظر إلى الحدود التي تم وضعها في هذا الاقتراح”، كما يقول غونار سترومر.

ومن جانبه انتقد رئيس الحكومة أولف كريسترشون موقف المعارضة من سحب جنسيات المجرمين، وقال خلال جلسة نقاس برلمانية “نحن الوحيدون المستعدون لفعل ما يلزم. نحقق الإنجازات، بينما يقف البديل اليساري ليعارض كل شيء”.