أفلام عربية في قاعات السينما السويدية

: 2/7/23, 7:24 PM
Updated: 2/7/23, 7:24 PM
أفلام عربية في قاعات السينما السويدية

الكومبس – خاص: أمام إحدى قاعات Filmstaden بمنطقة شيستا في ستوكهولم، تجمع عدد هائل من متحدثي اللغة العربية استعداداً لمشاهدة فيلم “نبيل الجميل اخصائي تجميل” للفنان المصري محمد هنيدي والذي يعرض لأول مرة في السويد ضمن عدد من أفلام عربية تعرض في شهر فبراير ومارس وإبريل. جاء ذلك نتيجة لتعاون بين Filmstaden وشركة Cima Films التي تعمل على توزيع الأفلام العربية وعرضها حول العالم.

مساء الجمعة الماضية، امتلأت القاعة لحضور العرض الأول لفيلم محمد هنيدي. وفور أن بدأ الفيلم، تفاعلت الناس معه بضحك متواصل وفي بعض الأحيان هستيري. ولكن هل كان الفيلم مضحكاً فعلاً؟ أم أن تجربة مشاهدة فيلم عربي في قاعات السينما السويدية في حد ذاتها أثارت مشاعر الحضور؟

في بداية الفيلم نتعرف إلى دكتور “نبيل الجميل”، اخصائي تجميل من عائلة بسيطة يقع في حب زميلة دراسة قديمة من عائلة غنية ويعمل في مشفى والدها الذي يهتم فقط إلى تحقيق الربح لإنقاذ الناس. يظهر هنا دكتور نبيل على أنه شخصية “نبيلة”، تهتم في مساعدة الناس حتى وإن كلفه الأمر راتبه الشخصي.

يتعرض دكتور نبيل إلى العديد من المواقف الطريفة عندما يقرر أن يفتح عيادته الخاصة، حيث اعتمد صناع العمل على “سوء حظه” ليكون مصدر مستمر للكوميديا. ولكن من ناحية درامية، فالفيلم به “تكدس” من الأحداث غير المرتبطة ببعضها البعض، مما جعل الفيلم له طابع “الاسكتشات الكوميدية” أي المشاهد الساخرة غير المتصلة، ولكن حتى الكوميديا في الفيلم يمكن اعتبارها مستهلكة بعض الشيء، ومعتمدة إلى حد كبير على تعبيرات وجه محمد هنيدي، لا على الأحداث نفسها.

ورغم ذلك لم يُخجِل الجمهور هنيدي أبداً، فجاء الضحك عال ومتواصل. والجدير بالذكر أن الحضور كان متنوعاً، من عائلات وشباب وأطفال.

لم يبدو أحد مهتم إلى أن محمد هنيدي، الذي قارب سن الستين، يلعب دور شاب حديث التخرج، وهو دور اعتاد لعبه في معظم أفلامه ولاقى نجاحاً واسعاً في أفلام مثل “وش إجرام” و”همام في أمستردام” وغيرهم الكثير، ولكن السؤال هنا، متى سينتقل هنيدي إلى دور آخر؟

ولكن هنيدي ليس الوحيد الذي بات حبيس هذه المرحلة العمرية في جميع أفلامه، فالفنان أحمد حلمي أيضا عادة يظهر كشخص حديث التخرج في أفلامه. ولكن ربما سيطلب الجمهور يوماً ما من صانعي الأفلام أن يحترموا عقولهم ويراعوا مثل هذه التفاصيل.

ربما اتخذ متحدثي اللغة العربية بالسويد قراراً واعياً بالاستمتاع بمشاهدة الفيلم، مدفوعين بمشاعر النوستالجيا، أو ربما هناك احتياج عام للضحك في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والحروب والصراعات السياسية وغيرها من المنغصات. ولم يقتصر الحضور على متحدثي اللغة العربية، بل تواجد أيضا سويديون شاهدوا الفيلم معتمدين على الترجمة المتاحة.

ستعرض Filmstaden أربعة أفلام عربية أخري ذات طابع كوميدي في الأسابيع القادمة وهم “المطاريد” و”شلبي” و”ولا غلطة” و”أخي فوق الشجرة” بالإضافة إلي الفيلم الرومانسي “أنا لحبيبي”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.