أكاديمي سويدي يدافع عن حقّ مقاومة الاحتلال.. ويتعرّض لهجوم يميني

: 10/10/23, 1:01 PM
Updated: 10/10/23, 2:55 PM
الدمار جراء الغارات الاسرائيلية على غزة
 (AP Photo/Hatem Moussa)
الدمار جراء الغارات الاسرائيلية على غزة (AP Photo/Hatem Moussa)

الكومبس – ستوكهولم: أطلق الأكاديمي السويدي في جامعة لوند والمتخصص في التاريخ فيكتور بريسفيلدت، سلسلة مواقف منذ بداية الأحداث الاخيرة في غزة وغلافها، ذكّر فيها بسنوات الاحتلال والحصار الطويلة التي عاشتها غزة والأراضي الفلسطينية، والتي تشكّل الحرب الدائرة حالياً إحدى محطاتها. ولكن الموقف الذي أطلقه، أثار موجة من الردود المنتقدة والهجوم الشخصي عليه، بعد طغيان الموقف المدافع عن اسرائيل في الإعلام ووسائل التواصل.

وبدأ فيكتور سلسلة التغريدات بعد انطلاق الأحداث الأخيرة، كاتباً “كما هو الحال في أوكرانيا، من الواضح أن فلسطين لديها كل الحق في الدفاع عن النفس لكسر الاحتلال، ولكنني آمل مخلصاً أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن. الحرب فظيعة”.

وأضاف “أتساءل عما إذا كان هذا سيكون درساً مفاده أنه لا يمكن بناء الأمن من خلال بناء الجدار والاحتلال والحرب المستمرة المنخفضة الحدة”.

وأدان الأكاديمي في نفس الوقت العنف “الفظيع” ضد المدنيين والذي يمارسه الجانبان، وأكد أنه يمكن للمرء أن ينأى المرء بنفسه عن قتل حماس للمدنيين من دون دعم دولة الفصل العنصري التي تقوم بتنفيذ حرب واسعة النطاق وجرائم حقوق الإنسان في غزة، وبالتالي تدعم هي نفسها قتل المدنيين.

وتعرّض فيكتور بريسفيلدت لهجوم من قبل أكاديميين آخرين في جامعة لوند نفسها، كما شن نشطاء يمينيون بينهم نائب المحافظين السابق حنيف بالي، والكاتب اليميني إيفار أربي، هجوماً قاسياً عليه، واتهموه بدعم “الإرهاب”.

وردّ الأكاديمي على الهجوم قائلاً “لأكون صادقاً، أشعر بالاشمئزاز من الدعاية التي ينشرها كل من حنيف بالي وإيفار أربي ضدي الآن بأنني أدعم إرهاب حماس. هذا هو آخر شيء أفعله. لا توجد أعذار لمذابح حماس. إن قتلهم المنهجي للمدنيين أمر مثير للاشمئزاز”.

وأضاف “لا ينبغي لي أن أتفاجأ كثيراً. هؤلاء هم الأشخاص الذين يفتقرون إلى البوصلة الأخلاقية بالكامل، وقد عملوا بشكل منهجي لتحويل النقاش السويدي بعيداً عن كل حدود اللياقة”.

ولكن الهجوم لم يثنِ بريسفيلدت عن الاستمرار بنشر التغريدات المدافعة عن الفلسطينيين، بعد إعلان اسرائيل فرض حصار كامل وقطع الماء والكهرباء والوقود والطعام عن قطاع غزة. كما أعاد نشر تغريدات أخرى تظهر الغارات المتواصلة الاسرائيلية على المباني والأحياء السكنية في القطاع المكتظ بالسكان.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.