الكومبس – اقتصاد: أعلنت شركة “نورثفولت” السويدية لتصنيع البطاريات، اليوم الأربعاء، إفلاسها رسمياً بعد أن تقدمت بطلب إلى محكمة ستوكهولم، في أكبر حالة إفلاس تشهدها السويد في تاريخها الحديث. وأدى إنهيار الشركة المالي، إلى ضياع مليارات الكرونات من أموال المتقاعدين السويديين المستثمرة في الشركة.

وتُعد صناديق التقاعد الحكومية الأربعة (AP-fonderna) وشركتا التأمين التقاعدي AMF وFolksam من بين المستثمرين الرئيسيين في “نورثفولت”، إلى جانب “فولكسفاغن” و”غولدمان ساكس”.

وكانت هذه الأموال قد شُطبت بالفعل أثناء عملية إعادة الهيكلة السابقة التي خضعت لها الشركة، لكن مع قرار الإفلاس الحالي باتت تلك المليارات مفقودة تمامًا، وفق وكالة TT.

وتراكمت على “نورثفولت” ديون ضخمة تقدر بحوالي 60 مليار كرون منذ بدء عملية إعادة الهيكلة العام الماضي، منها حوالي 2.5 مليار كرون لموردي الشركة، لكن النصيب الأكبر من الخسائر سيكون من نصيب المساهمين.

خبراء: لن تؤثر على معاشات التقاعد

ورغم حجم الاستثمارات الكبيرة، كان خبراء اقتصاديون أكدوا في تصريحات سابقة أن إفلاس الشركة، وخسارة صناديق التقاعد لاستثماراتها فيها، لن تؤثر على معاشات التقاعد للمواطنين.

واستثمرت AP-fonderna نحو 5.8 مليار كرون في “نورثفولت”، ولكن هذه الأموال تمثل فقط 0.29 بالمئة من إجمالي أصولها البالغة حوالي 2000 مليار كرون.

أما شركة AMF التي تدير المعاشات التقاعدية لموظفي القطاع الخاص، فاستثمرت 1.9 مليار كرون، بنسبة لا تزيد عن 0.3 بالمئة من إجمالي أصولها.

بينما استثمرت شركة Folksam حوالي 850 مليون كرون، أي أقل من 0.5 بالمئة من أصولها.

وبحسب الخبراء، فإن هذه النسب صغيرة جدًا ولن يكون لها أي تأثير يُذكر على قيمة المعاشات.

ومليارات كذلك من الدولة وبلدية خليفتيو

وكان تقرير سابق كشف أيضاً أن الدولة قدمت 600 مليون كرون كمنح مباشرة للشركة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قروض بقيمة 2.5 مليار كرون، و12 مليار كرون كضمانات ائتمانية لم تُستخدم بعد عبر هيئة إدارة الديون والاستثمارات الحكومية Riksgälden.

علاوة على ذلك، استثمرت بلدية خليفتيو / شليفتيو مليارات إضافية، بما في ذلك بناء رصيف جديد لتسهيل النقل إلى ومن المصنع.

يذكر أن إفلاس “نورثفولت” يُعد الأكبر في التاريخ السويدي الحديث، بعد أن فشلت الشركة في تأمين تمويلات كافية لمواجهة مشاكل الإنتاج وتراجع الطلب في السوق.