الكومبس – دولية: أعلنت الأمم المتحدة، عودة أكثر من مليون سوري، بينهم 800 ألف نازح و280 ألف لاجئ، إلى ديارهم منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على “إكس”، “منذ سقوط النظام في سوريا، نقدر أن 280 ألف لاجئ سوري وأكثر من 800 ألف نازح عادوا إلى ديارهم”.

وأشار إلى أن الجهود الأولية لمساعدة سوريا على التعافي “يجب أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس سيغادرون من جديد، وهذا الأمر بات عاجلاً الآن!”.

وكان غراندي قد دعا المجتمع الدولي نهاية الشهر الماضي إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا لتسهيل عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة لدى عودته من سوريا ولبنان وقبل التوجه إلى الأردن “ارفعوا العقوبات، وشجعوا إعادة الإعمار. يجب أن نفعل ذلك الآن، في بداية المرحلة الانتقالية، نحن نضيع الوقت”.

وكانت قرابة عشرين دولة عربية وغربية قد تعهدت الأسبوع الماضي في ختام مؤتمر دعم سوريا الذي انعقد في باريس بالمساعدة في إعادة بناء سوريا وحماية المرحلة الانتقالية.

وأسفر النزاع السوري الذي امتد 14 عاماً تقريباً عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص ونزوح ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها.

مقتل صحافيين “جريمة ضد الإنسانية”

تزامن هذا مع اعتبار النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب الثلاثاء (18 فبراير/شباط) واقعة مقتل الصحافية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف في سوريا في 22 فبراير/شباط 2012 “جريمة ضد الإنسانية”.

ونقلت فرانس برس عن النيابة قولها إنها أحالت الأمر على قاضية التحقيق للتحقيق في “وقائع جديدة تُعد جرائم ضد الإنسانية” وخصوصاً “تنفيذ مخطط مدبر ضد مجموعة من المدنيين بينهم صحافيون وناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان، في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي”.

وقتلت ماري كولفين في قصف الجيش السوري لما كان يُعرف بـ “مركز بابا عمرو الإعلامي” في حمص في 22 فبراير/شباط 2012.

وماري هي مراسلة مخضرمة في تغطية الحروب وجرى الاحتفاء بمسيرتها المهنية في فيلم “حرب خاصة” الذي تم ترشيحه لجائزة غولدن غلوب.

وأمرت محكمة فيدرالية في واشنطن في 2019 الحكومة السورية آنذاك بدفع 302.5 مليون دولار كتعويض عن واقعة مقتل ماري في حكم أكدت فيه أن الجيش السوري والمخابرات السورية قد تتبعت بث كولفين وصحافيين آخرين كانوا يغطون حصار حمص إلى المركز الإعلامي.

يُشار إلى أنه في الحادي والعشرين من فبراير/شباط 2012 دخل صحافيون غربيون مدينة حمص التي كانت تحاصرها قوات بشار الأسد ووصلوا إلى منزل تم تحويله إلى مركز صحافي في حي بابا عمرو، معقل فصائل المعارضة بقيادة الجيش السوري الحر. لكن تعرض المبنى الذي كانوا يقيمون فيه للقصف.

م ف/خ.س (أ ف ب)

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW