أكثر من مجرد مناظرة بين رؤساء الأحزاب.. السويديون بين خيارين حكوميين

: 10/10/21, 8:48 PM
Updated: 10/10/21, 9:59 PM
Foto: Fredrik Sandberg / TT

المناظرة الأخيرة لستيفان لوفين

أولف كريسترشون: العاطلون عن العمل يكسبون معيشتهم من ضرائب آشخاص آخرين

بولوند: المعارضة تفترض أن المهاجرين كسالى وغير راغبين في العمل

جيمي أوكيسون يصرخ: هل نحن حزب نازي؟!

الكومبس – ستوكهولم: يشارك رئيس الوزراء ستيفان لوفين حالياً في المناظرة الأخيرة بين رؤساء الأحزاب البرلمانية قبل استقالته من رئاسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين والحكومة الشهر المقبل.

وبدأ لوفين المناظرة بمواجهة أولف كريسترشون رئيس حزب المحافظين، أكبر أحزاب المعارضة، حول سياسة التوظيف في السويد.

المولودون في الخارج

وقال كريسترشون “هناك الآن نحو 186 ألف شخص لا يعملون منذ أكثر من عام. كثير منهم مولودون في الخارج. مزيد ومزيد من الناس يكسبون معيشتهم من أشخاص آخرين يعملون. إنه أمر لا يمكن تحمله على الإطلاق”.

ويريد المحافظون أن يجعلوا العمل أكثر ربحية من خلال تشديد قواعد المساعدات وخفض ضريبة الدخل.

في حين قال لوفين إن الأمر لن يحل بمزيد من التخفيضات الضريبية على الوظائف.

وقدمت الحكومة الشهر الماضي مشروع قانون ميزانية العام المقبل متضمنة استثمارات في التعليم ودعم العمل الإضافي (extratjänst). وشدد لوفين في المناظرة على أنه من المهم المطابقة بين العاطلين عن العمل والوظائف الموجودة بالفعل.

ويطمح أولف كريسترشون إلى تشكيل حكومة برجوازية بعد الانتخابات المقبلة، بالتعاون مع المسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وديمقراطيي السويد.

لذلك، لم تكن المناظرة الليلة بين ثمانية من رؤساء الأحزاب فقط يقفون في مواجهة بعضهم فقط، بل أيضاً كانت مناظرة بين خيارين حكوميين استعداداً للانتخابات العام المقبل.

حزب نازي؟!

وشهدت المناظرة مشادة بين رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون، ورئيس حزب البيئة بير بولوند، حيث صرخ أوكيسون سائلاً بولوند “من هو الحزب البني؟”، مشيراً بذلك إلى تصريح لبولوند انتقد فيه ما أسماه أحزاب المعارضة “البنية الزرقاء” لانها تضع اللوم في البطالة طويلة الأجل على الهجرة، ويعبّر اللون البني عن النازيين. وأشار بولوند إلى أن هذه المعارضة تفترض أن المهاجرين كسالى وغير راغبين في العمل. وكرر أوكيسون سؤاله بغضب “من هو الحزب البني؟” ليجيب بولوند بهدوء “ديمقراطيي السويد”، فيرد أوكيسون “أنت تتهمنا إذن بأننا حزب نازي. هل نحن حزب نازي؟!”. ليجيب بولوند “بل قصدت أن SD حزب يميني شعبوي”.

وقبل ساعات قليلة من المناظرة قدمت الأحزاب الأربعة المتعاونة 20 مقترحاً مشتركاً ضد العصابات الإجرامية. وكتبت في مقال على داغينز نيهيتر “هناك أربعة أحزاب تريد تغيير الحكومة وتتفق على القضايا المهمة الرئيسة”.

وكانت الحكومة قدمت برنامجاً خاصاً لمكافحة جرائم العصابات يضم 34 نقطة، وتعمل الآن على تقديم اقتراحات لتشديد العقوبات وحماية الشهود وزيادة فرص التنصت السري.

وتتناول المناظرة بين رؤساء الأحزاب البرلمانية الثمانية الليلة 4 موضوعات رئيسة: العمل، الجريمة، المناخ، المدارس.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.