الكومبس – أخبار السويد: أظهر تحليل جديد أن 710 آلاف شخص، بينهم 170 ألف طفل، يعيشون في مناطق مهمشة في السويد.

وقال وزير الاندماج ماتس بيرشون إنه حان الوقت لمعالجة هذه المشكلات بجدية.

ودرس التحليل الذي أجرته هيئة الإحصاء مع مصلحة الإسكان أوضاع واحتياجات ومشاكل مختلف المناطق التي تعاني العزلة، وتحديد المناطق التي تشهد نسباً مرتفعة من التهميش. وكانت الحكومة كلفت الهيئتين في ديسمبر الماضي بإجراء الدراسة. وقدمت الهيئتان تقريرهما إلى وزير الاندماج اليوم الأربعاء.

وقال الوزير خلال تلقيه التقرير “كان هناك تردد في السويد في التعامل مع هذه المشكلات، ومحاولة للتغطية عليها، لكن هذا انتهى الآن”.

تم إجراء التحليل بناءً على إحصاءات المحافظات للمناطق، وحدد 180 منطقة تعاني من مشكلات كبيرة، ويعيش فيها حوالي 710 آلاف شخص، بينهم 170 ألف طفل. وتواجه 28 من هذه المناطق تحديات كبيرة.

ليس في المدن الكبرى فقط

ووفقاً لقائمة الشرطة المعروفة، توجد 59 منطقة ضعيفة يعيش فيها 550 ألف شخص.

واظهر التحليل الجديد ارتفاع احتمالية وجود مشاكل عامة كبيرة في المنطقة مع انخفاض نسبة المولودين داخل السويد، وارتفاع نسبة الأشخاص الذين لديهم تعليم أقل من الثانوي، وارتفاع نسبة النساء العازبات.

وقال بيرشون “من المثير للاهتمام أن المشكلة لا تنحصر في المدن الكبرى، وهو أمر يستدعي التفكير. حقيقة أن 170 ألف طفل يعيشون في مناطق تعاني من الاعتماد على المساعدات، وتحقق نتائج دراسية ضعيفة، وتواجه اكتظاظاً سكنياً هو تطور مقلق جداً”.

ولفت الوزير إلى ضرورة إعادة توجيه سياسة الاندماج لتصبح قائمة على متطلبات محددة. ويهدف تحديد المناطق المهمشة إلى تزويد الحكومة بالمعلومات اللازمة لتوجيه التدخلات بشكل أكثر فعالية. وشدد بيرشون على أهمية التدخل في مجال التعليم لتحسين النتائج الدراسية.

لا للنموذج الدنماركي

وكانت الدنمارك بدأت تغييرات جذرية في المناطق الهشة، المسماة “الغيتوهات”، حيث تم هدم منازل وإجبار السكان على الانتقال. ودعا حزب ديمقراطيي السويد (SD) إلى تنفيذ إجراءات مماثلة في السويد، لكن وزير الاندماج لا يؤيد هذه الفكرة.

وقال بيرشون “نريد أن نتخذ تدابير فعالة لصالح من يعيشون في هذه المناطق، وليس نقلهم من أماكنهم”.