الكومبس – ستوكهولم: تواجه صيدليات السويد منذ أشهر نقصاً في مسكن الآلام وخافض الحرارة دواء ألفيدون للأطفال، ومن المتوقع أن تستمر المشكلة حتى نهاية العام. فيما لجأ بعض الأهالي لأخذ الدواء من أناس آخرين عبر فيسبوك.
وقالت الأم أماندا (23 عاماً) إنها اضطرت لطلب خافض الحرارة من الناس على السوشيال الميديا حين مرض طلفها اسايا البالغ من العمر سنة ونصف وأصيب بحمى شديدة يوم السبت الماضي.
وأضافت أماندا لأفتونبلادت “من السيئ جداً أن يكون الأمر على هذا لنحو”.
وحاولت أماندا الحصول على ألفيديون الأطفال في المنطقة المحيطة بيونشوبينغ حيث تعيش عائلتها، لكن دون جدوى. فلم تجد الدواء سواء في الصيدليات أو المتاجر أو المتاجر الإلكترونية.
تقول أماندا “هذا الوضع مستمر منذ بداية العام. كنت أبحث عن ألفيديون قبل الصيف وحصل معي الأمر نفسه”.
وحين وصلت درجة حرارة ابنها إلى 41 درجة مساء السبت، لم تر مخرجاً سوى كتابة منشور في مجموعة على فيسبوك، فكانت الاستجابة سريعة ودعاها عدد من الأشخاص للحضور واستلام الدواء من منزلهم.
تضيف أماندا “ذهب زوجي إلى فتاة لطيفة جداً في هوسكفارنا واستلم الدواء”.
وتتابع “يمكن أن يصاب الأطفال الصغار بالحمى في أي لحظة ثم لا يستطيعون الحصول على الدواء، من الصعب أن يشعر المرء أنه غير قادر على مساعدة طفله”.
وتشير إلى أن هناك أمهات كثيرات يعانين الأمر نفسه ولا يستطيعن الحصول على ألفيدون للأطفال، مضيفة “هذا جنون. يجب أن يكون الدواء متاحاً، فهو لا يحتاج وصفة طبية، ويعتقد المرء بأنه من الطبيعي أن يكون متوافراً في الصيدليات والمتاجر”.
وعبّرت مصلحة الأدوية السويدية عن أسفها للنقص الحاصر، مؤكدة أن شركات الأدوية بدأت عمليات التسليم. ولا توصي المصلحة بشراء الدواء من أفراد آخرين.
Source: www.aftonbladet.se