الكومبس – ستوكهولم: يتوقع خبراء أن يكون المرض الاستوائي “حمى النيل” في طريقه إلى الاستقرار جنوب السويد. وقال مجلس محافظة سكونا إن السلطات الصحية مستعدة لبدء فحص جميع المتبرعين بالدم بمجرد ظهور حالة محلية. فيما قالت الباحثة غولسن أوزكاي ساهين “السؤال ليس إذا ما كان المرض سيستقر في السويد، بل متى” وفق ما نقل SVT.
ويزداد جو السويد دفئاً ورطوبة بمرور الوقت، الأمر الذي يزيد خطر ظهور عدد من الأمراض الجديدة بسبب البعوض الذي ينشر أمراض المناطق الاستوائية مثل حمى الضنك وحمى النيل، وهو موجود بالفعل في شمال أوروبا. وجرى اكتشاف وجود بعوض حمى النيل في جنوب السويد، فيما ينتظر نظام الرعاية الصحية اكتشاف أول حالة محلية من الإصابة بالمرض لاتخاذ إجراءات احتياطية.
وقالت أستاذة علم الفيروسات في جامعة لوند غولسن أوزكاي ساهين إن ظهور حالات من الإصابة بات مؤكداً، لكن السؤال الآن هو متى يبدأ ذلك.
وعبّرت الباحثة عن اعتقادها بأن خطر الإصابة بالعدوى ضئيل جداً حتى الآن وأن معظم الأشخاص المصابين قد لا يلاحظون العدوى على الإطلاق، في حين يصاب أقل من واحد بالمئة من المصابين بالتهاب الدماغ أو التهاب السحايا، وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الوفاة.
مزيد من الفيروسات
ويمكن أن تنتقل حمى النيل عن طريق عمليات نقل الدم. لذلك أعلنت محافظة سكونا جهوزيتها للبدء بفحص جميع المتبرعين بالدم بمجرد اكتشاف حالة محلية.
وقالت ساهين إنه من الجيد الاستعداد لذلك، مضيفة “يجب ألا نخاف من حمى النيل، لكن يتعين علينا أن نخاف من الاحتباس الحراري العالمي. إذا لم نسيطر على ذلك، فيمكن أن تأتي الأمراض الاستوائية بالتأكيد إلى السويد والدول الاسكندنافية الأخرى”.
وإضافة إلى حمى النيل، فإن التغير المناخي في السويد يهدد بظهور مزيد من الفيروسات المنقولة بالقراد. ويشمل ذلك القراد الموجود بالفعل في السويد وأنواع القراد الأخرى التي تحمل فيروسات أكثر خطورة من TBE أو حمى القرم والكونغو النزفية.
تحديات أمام الرعاية الصحية
وقال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة ماغنوس يسلين إن تغير المناخ يشكل تحدياً للرعاية الصحية.
وأضاف “نحن نشهد بالفعل زيادة في الإصابات بسبب ارتفاع حرارة المناخ. يجب أن يكون نظام الرعاية الصحية متيقظاً، وأن يدرك أن هذه الأمراض موجودة الآن وأن يعرف الأعراض”.