أمسية ثقافية تجمع العراق وسوريا في مالمو

: 3/4/24, 12:15 PM
Updated: 3/4/24, 4:03 PM

الكومبس ـ مالمو: اجتمع الأدب والفن والموسيقي في أمسية ثقافية واحدة بمدينة مالمو يوم السبت، في تعاون بين الجمعية الثقافية العراقية، وجمعية “إيد بإيد”.

وبدأت الأمسية بندوة حوارية مع الكاتبة والأديبة السورية الدكتورة نبيلة أحمد علي، حول كتابها الذي أصدرته مؤخراً بعنوان” تأويلية بول ريكور”. وحاورتها السيدة منى العطار حول التأويلية ومعناها، وتجديد المنهج النقدي العربي، ومسيرة الشاعر العربي البحريني علي عبد الله خليفة، التي سردتها الأدبية من خلال هذا الكتاب.

وقدمت الكاتبة شرحاً حول معنى مفهوم التأويلية ولماذا اختارت هذا النوع من الأدب. قائلة “أنا اخترت هذا النوع لأنني أعمل على البحث والقضايا التي تخص المرأة وهذا النوع يحتاج إلى العمل على القضايا التفكيكية وليس القضية المركزية فقط. وعلى سبيل المثال هناك هوامش أخرى وحضارات أخرى وهذه الهوامش لا يُنظر لها، لأن العالم ينظر إلى المركزية التي تتمثل بالحضارة الأوروبية”.

وأكدت على أهمية اللغة في التأويل، وقالت “لا يمكن للتأويل أن يسلك في مجراه إلى العالم دون منبع اللغة التي يحتاجها المؤول للدخول إلى عوالمها الدقيقة والشائكة، والتي تتكاثر وتنمو داخل كل نص خطابي، أو على لسان الشعراء العظام والمبدعين في الفكر والأدب والحياة، بعلاقتها مع التاريخ وصيرورته تبقى اللغة في ازدهار وتطور”.

تناولت الدكتورة نبيلة في كتابها سيرة الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة باعتباره نموذجاً للشعراء العرب الذين أثروا اللغة العربية وطوروها، وربطوا بين التاريخ الثقافي والمعرفي، والحاضر كما المستقبل في نصوصهم.

ثم أجابت الكاتبة على أسئلة بعض الحضور حول صراع المتناقضات في التأويل بين الماضي والحاضر في الثقافتين العربية والإسلامية.

وتخلل الأمسية معرض فني للفنانة ندى علي. وعرضت علي لوحاتها النحاسية ومشغولاتها اليدوية، التي أنتجتها من إعادة التدوير.

واختتمت الأمسية على أنغام الأغاني الفلكلورية من التراث العربي التي عزفتها فرقة الينابيع الموسيقية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.