أمم أوروبا… أسرار “الآزوري” التي قهرت “أسود” إنجلترا

: 7/12/21, 12:40 PM
Updated: 7/12/21, 12:40 PM
المنتخب الإيطالي عاد من بعيد ليحقق الفوز على إنجلترا.
المنتخب الإيطالي عاد من بعيد ليحقق الفوز على إنجلترا.

بعدما تلقى هدفا في الدقائق الأولى من المباراة، نجح المنتخب الإيطالي في العودة من بعيد والفوز بلقب يورو 2020 على حساب إنجلترا. إيطاليا واصلت مسيرتها الرائعة منذ تولي مانشيتي تدريبها، فيما خرجت إنجلترا خاوية الوفاض.في مباراة أصرت على الاحتفاظ بكامل أسرارها حتى الرمق الأخير منها، توج المنتخب الإيطالي بلقب بطولة أمم أوروبا 2020 عقب تغلبه على المنتخب الإنجليزي بركلات الترجيح.

المنتخب الإيطالي، نجح في تدارك تأخره في النتيجة بعد هدف مبكر سجله الظهير الأيسر لوكا شاو في الدقيقة الثانية من المباراة، بيد أن إيطاليا تمكنت من تحقيق التعادل عن طريق ليوناردو بونوتشي، وجر المباراة إلى الأشواط الإضافية وركلات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب الإيطالي، وعاندت منتخب إنجلترا.

عقلية “قوية”

وأثبت المنتخب الإيطالي طيلة أطوار هذه البطولة أنه المنتخب الأفضل فيها من دون منازع، إذ لم يتجرع طعمة الهزيمة في أي مباراة، مؤكداً تفوقه الكبير على باقي الخصوم، الذين واجههم وعلى رأسهم منتخبات بلجيكا، إسبانيا وإنجلترا.

ويتمتع لاعبو إيطاليا بعقلية قوية فوق المستطيل الأخضر، تمدهم بالثقة والحماس للإطاحة بأقوى الخصوم. ففي مباراة النهائي أمام المنتخب الإنجليزي، لم يؤثر الهدف المبكر على عزيمة الإيطاليين بالعودة في النتيجة، وحسم اللقاء لصالحهم في النهائي، رغم أن الجماهير الإنجليزية ظلت تشجع منتخبها طيلة أطوار المباراة.

لمسة مانشيني

منذ تولى روبيرتو مانشيني مهمة تدريب المنتخب الإيطالي لكرة القدم، بدأت تظهر لمسة هذا المدرب المميز، حيث لم تعد إيطاليا تلعب كثيراً بطريقة لعبها الدفاعية المعهودة، بل أصبحت أكثر هجومية مع ثلاثة الهجوم “المرعب” إنسيني، كييزا وإيموبيلي.

ويجيد مانشيني قراءة مجريات المباراة بشكل “مذهل”، ففي مباراة النهائي أمام إنجلترا لعب مانشيني بطريقته 4-3-3 . ورغم أن إيطاليا وجدت صعوبات كبيرة في الشوط الأول أمام إنجلترا، إلا أن مانشيني نجح في قلب الأمور في الشوط الثاني، حيث لعبت إيطاليا بجرأة أكبر وهيمنة على مجريات الشوط الثاني.

ونجح مانشيني في الشوط الثاني في تعطيل قوة المنتخب الإنجليزي في الوسط والهجوم. ففي وسط الدفاع تمكن كل من جورجينيو وفيراتي في التفوق على الثنائي الإنجليزي ديكلان رايس وكالفين فيليبس.

أما على مستوى الهجوم، فقد وجد كل من رحيم ستيرلينغ وهاري كين صعوبة كبيرة في اختراق دفاع إيطاليا بقيادة الثنائي “الحديدي” بونوتشي وكيليني. وحاول مدرب إنجلترا غاريث ساوتغيث تجاوز الأمر بضخ دماء جديدة في الهجوم عن طريق إشراك أكثر من لاعب: ساكا، غريليتش، سانشو وراشفورد، إلا أن نجوم إنجلترا فشلوا في ضرب الدفاع الإيطالي.

قفاز “ذهبي”

ويعد حارس المنتخب الإيطالي جيانلويجي دوناروما، وأحسن لاعب في البطولة من أبرز صانعي نجاح إيطاليا في يورو 2020، فحارس ميلان السابق أكد بما لا يدع الشك أنه واحد من أحسن الحراس حالياً في عالم الساحرة المستديرة.

واستطاع دوناروما الذود عن مرماه طيلة هذه البطولة بتصديات “بطولية” جنبت إيطاليا الخسارة في أكثر من مباراة، حيث يتمتع هذه الحارس الشاب (22 عاماً) بقدرة كبيرة على قراءة أفكار الخصم، ورد فعل سريع وحاسم، وهو ما ظهر في الركلات الترجيحية في نهائي أمم أوروبا، التي ابتسمت لإيطاليا وفرضت على الإنجليزي الانتظار مجدداً للفوز ببطولة كبيرة غائبة عنهم منذ عقود.

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.