أمهات سويديات عازبات تتعرضن للتحرش الجنسي تحت التهديد بأطفالهن

: 3/2/21, 10:02 AM
Updated: 3/2/21, 10:02 AM
(تعبيرية)
Foto: Henrik Montgomery / TT
(تعبيرية) Foto: Henrik Montgomery / TT

15 امرأة على الأقل تعرضن للتهديد في جميع أنحاء البلاد

الكومبس – ستوكهولم: “أطفالك في خطر وهناك أمور يجري التخطيط لها دون أن تعرفي، يجب الاطلاع عليها قبل أن يزداد الأمر سوءاً”. بمثل هذه الرسالة يبدأ الحساب المزور على فيسبوك باسم “David Tobias” التواصل مع أمهات عازبات، بلغ عددهن 15 امرأة على الأقل في جميع أنحاء البلاد.

تقول مونيكا بلافسيك (48 عاماً) من فالون “بكيت بشكل هيستيري حين تلقيت الرسالة وكنت خائفة جداً عندما رأيتها”.

وأصابت هذه الرسائل الأمهات بالذعر لفترة طويلة، وباتت بعضهن تخفن من البقاء وحيدات في المنزل، لكن البلاغات التي قدمنها للشرطة لم تسفر إلا عن إغلاق التحقيق، ما مكّن الشخص الذي يقف وراء حساب “ديفيد توبياس” على فيسبوك من مواصلة البحث عن ضحايا جدد. وفق ما ذكرت أفتونبلادت اليوم.

تلقت يوانا سودربيري (42 عاماً)، في ستوكهولم رسالة في 30 كانون الثاني/يناير، بدأت بنفس الطريقة ونبرة التهديد. تقول يوانا “تسلمت الرسالة الساعة الواحدة ليلاً فأصبت بالذعر. وشعرت أن شيئاً ما سيحدث للأطفال. وبدأت أبحث عن “ديفيد توبياس” على الإنترنت لأعرف من هو. فوجدت حساباً شخصياً استخدم مجموعة من صور لاعبي الهوكي الشباب. فيما قال لي الشخص نفسه “أنت تعرفينني، لكني لا أريد الكشف عن هويتي”. وكتب أسماء أطفالي الثلاثة”.

قضايا جنسية

يستخدم “ديفيد توبياس” قصة تهديد الأطفال ليحول الدردشة إلى محادثات جنسية. وفي حال رفض الضحية مجاراته يهددها بأطفالها. تعرضت 15 امرأة على الأقل لتهديدات من هذا النوع. ويُعتقد بأن العدد أكبر من ذلك لأن بعض النساء لم يبلغن عن ذلك. وكانت يوانا سودربيري أول من كتب عن هذه الرسائل على مدونتها، فتواصلت معاها أخريات تعرضن للموقف نفسه، ومنهن مونيكا بلافسيك التي تلقت رسالة في 9 كانون الثاني/يناير واتصلت بالشرطة بسرعة.

تقول مونيكا “كنت مرعوبة جداً وأحسست أن ابني في خطر. كما اكتشف هذا الشخص أن لديّ طفل توفي وكتب لي عنه. كان أمراً فظيعاً جداً”.

شرطية بين الضحايا

أدركت مونيكا أن عدداً من النساء واجهن الموقف نفسه، وقررت إبلاغ الشرطة مرة أخرى، لتكتشف أن الشرطية التي تتحدث إليها تعرضت للمضايقة نفسها”.

ورفضت الشرطية الكشف عن هويتها لكن تجربتها كانت مشابهة لتجارب الرعب التي عاشتها الأخريات. تقول الشرطية “أصبت بالصدمة عندما اتصلت مونيكا. حيث روت ما حدث معي حرفياً”.

وتواصلت الصحيفة مع حوالي عشر من النساء المتضررات اللواتي تواصلن مع بعضهن بعد رؤية التحذيرات على فيسبوك، والقاسم المشترك بينهن هو أنهن أمهات عازبات.

في محافظات كثيرة

بالنسبة إلى بينيتا البالغة من العمر 42 عاماً من يمتلاند، استغرق الأمر عشرة أيام قبل أن ترى أنها تلقت رسالة خاصة على فيسبوك. تقول بينيتا “أصبت بالذعر عندما رأيت الرسالة، لكني أخذت صورة للشاشة وأرسلتها إلى صديق في الشرطة وبعض الأصدقاء”.

وتناقشت النساء في القواسم المشتركة بينهن اللاتي تجعلهن عرضة لهذا التهديد، كأن يكنّ عضوات في المجموعات نفسها على فيسبوك أو غير ذلك، لكنهن لم يجدن أي قواسم مشتركة. وتنتشر الضحايا بين ستوكهولم وفيسترا يوتالاند ودالارنا ويمتلاند وفيسترنورلاند. ويبدو أن اسم “David Tobias” ليس الاسم المستعار الوحيد الذي يستخدمه الشخص. حيث تلقت إحدى النساء رسالة متطابقة تقريباً في كانون الأول/ديسمبر 2019. من شخص لقب نفسه بـ”Johannes Henrik”.

التحقيقات مغلقة

وفي الحالات التي اطلعت عليها الصحيفة جرى إغلاق تحقيقات الشرطة، حيث اعتبرت كل حالة مستقلة عن الأخرى. وبررت الشرطة ذلك بأنه لا يمكن إثبات الجريمة. فيما تأمل النساء الآن في أن تعيد الشرطة التحقيق في البلاغات بعد أن ثبت وجود عدد كبير من الضخايا، لتتمكن في النهاية من الإمساك بهذا الشخص.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.