الكومبس – أخبار السويد: علقت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مجدالينا أندرشون، على قرار تعليق مشاركة عضو البرلمان عن الحزب جمال الحاج في لجنة الشؤون الخارجية عقب مشاركته في مؤتمر عن فلسطينيي أوروبا بمدينة مالمو.
وصرحت أندرشون لـ TT أن قرار إيقاف عضويته مؤقتا هو إجراء متوازن. وهي تعتقد أنه لا يوجد أساس للاستبعاد.
وقالت إنه من المهم التأكيد على أن جمال كان في كثير من المناسبات واضحًا جدًا بشأن رفضه لحركة حماس.
وأضافت: “الآن قدم الحزب توصية واضحة ، يجب أن تكون هناك عواقب إذا لم يتم اتباعها. نظرا لوجود خلافات في الرأي بيننا في لجنة الشؤون الخارجية ، فمن المناسب له أن يأخذ بعض الوقت من عضوية اللجنة”.
من جهتها، قالت زعيمة مجموعة الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان السويدي، لينا هالينغرين في هذا الإطار: “لقد صدرت توصية بعدم المشاركة واختار الحاج المشاركة. بالنسبة لي كقائدة للمجموعة ، من المهم أن تكون هناك عواقب بعد إجراء محادثات مع الحاج”.
وأوضحت ستعلق عضوية الحاج في اللجنة على الأقل لبقية هذا العام ، وأضافت: “ثم سنرى بعد ذلك”.
وأكدت أن القرار ينطبق أيضاً على مشاركة الحاج في مهام أخرى مثل عضويته في وفد البرلمان إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لكنه سيبقى في البرلمان وسيشارك في جلساته والتصويت على القرارات.
أعرب النائب السويدي جمال الحاج عن أسفه لقرار الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتجميد مهامه في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويدي.
وقال الحاج الفلسطيني الأصل في منشور له عبر فيسبوك “أتأسف لقرار الحزب، وأتأسف فعلاً لأن حزبي اختار الرضوخ للضغوط الخارجية”.
وأكد تبلّغه بالقرار من رئيسة المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي لينا هالنغرين، مؤكداً أنه لا يشاركها بتقييمها حول المؤتمر الأخير الذي شارك فيه والذي أدى لتجميد مهامه.
وأضاف في هذا الإطار “مشاركتي في المؤتمر الأوروبي الفلسطيني كانت غير قابلة للتفاوض، لأنها تتعلق بتكوين هويتي الإنسانية وحقوق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم”.
وتابع “محاولات الربط بيني وبين حماس المدموغة بالإرهاب، هي اتهامات باطلة وبكل بساطه بعيدة عن الواقع، لأنها تتعارض وتتجاوز كل ما أمثله من قيم وطنية. لن أقبل أبداً أن يربطني أحد بحماس”.
الحاج أكد ان قرار الحزب لن يمنعه من البقاء في صفوفه رغم الموقف المؤسف الذي اتخذته قيادته.
وقال “يؤسفني أن حزبي وضعني في موقف أجبرني على الاختيار بينه وبين شعبي وأمي وعائلتي، ولكني سأستمر عضواً مؤمناً في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، يحمي مبادئ الديمقراطية والقيم المتساوية لجميع الناس”.
وأعلن الحزب اليوم عن تجميد مؤقت لمهام النائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، جمال الحاج، في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي.
ويأتي القرار على خلفية الجدل السياسي الكبير الذي أثير بعد مشاركة الحاج، السويدي من أصل فلسطيني، في مؤتمر فلسطينيي أوروبا، واتهامات بعلاقة المؤتمر بحركة حماس.
Source: app.tt.se