الكومبس – ستوكهولم: أصدرت منظمة “أنقذوا الأطفال” تحذيراً حول خطورة مرض جدري القرود، مشيرة إلى أن النسخة الأكثر عدوى من المرض، التي تأكد وجودها في السويد، تشكل تهديداً أكبر للأطفال والشباب.

وفقاً لتقرير من راديو إيكوت السويدي، أصيب حوالي 16 ألف شخص بجدري القرود، وتوفي 500 منهم حتى الآن. وتركز المرض في السابق بشكل رئيسي في وسط أفريقيا، لكن يُعتقد أن هناك عدداً كبيراً من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها.

وذكرت كاتارينا فون شرويدر، المسؤولة في منظمة “أنقذوا الأطفال” والمتواجدة حالياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن 80 بالمئة من الحالات المشتبه بها هي لأطفال. وأوضحت أن الأطفال معرضون للوفاة بسبب المرض بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بالبالغين.

من جانبها، قالت أوليفيا فيغزيل، القائم بأعمال المدير العام للهيئة العامة للصحة، إن اكتشاف حالة واحدة لمرض جدري القرود في البلاد لا يزيد من خطر الإصابة بالنسبة للجمهور بشكل كبير. وأكدت أن هناك متابعة دقيقة للوضع دون اتخاذ تدابير إضافية في الوقت الراهن.

ينتقل المرض عادةً من خلال الاتصال الجسدي القريب، خاصةً الممارسات الجنسية، ولكنه يمكن أيضاً أن ينتشر عبر الأسطح مثل الملابس والمناشف. يتوفر حالياً لقاح للمرض وأدوية ثبتت فعاليتها في بعض الحالات ويمكن استخدامها في حالات المرض الشديدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن حالة طوارئ صحية عالمية يوم الأربعاء بسبب تفشي المرض. وفي السويد، تم التأكد من أول حالة للنسخة الأكثر عدوى والمعروفة بـ”النوع 1″ يوم الخميس، وفقاً لما أعلنه وزير الصحة الاجتماعي ياکوب فورشميد. وتُعتبر هذه النسخة أكثر عدوى وفتكاً من النسخة “النوع 2” الموجودة في السويد سابقاً.

بالإضافة إلى السويد، أكدت وزارة الصحة الباكستانية يوم الجمعة تسجيل ثلاث حالات إصابة بجدري القرود لمواطنين باكستانيين قادمين من الإمارات العربية المتحدة، ولم يتم تحديد نوع النسخة المسببة للإصابات بعد.