الكومبس – ستوكهولم: كشفت مفتشية المدارس السويدية أن نصف المدارس التي قامت بمراقبتها العام الماضي أظهرت أوجه قصور واسعة وبعضها “خطيرة”، لا سيما بين المدارس المستقلة.
وقالت المفتشية، في بيان تلقت الكومبس نسخة منه، إن خمس مدارس أظهرت أوجه قصور خطيرة في تطبيق القواعد التعليمية ما دفعها لإغلاقها، محملة المسؤولية لأصحاب هذه المدارس وإدارتها.
وأوردت المفتشية أمثلة عدة حول أوجه القصور الشديدة، بينها عدم تخصيص الوقت الكافي للطلاب لتلقي الدروس، وأخطاء في مواد المنهج المقرر، وغياب بعض المواد التعليمية، ووصفت الأمر بالـ”الخرق الخطير لحق الطلاب في التعليم”.
كما ذكرت عدم اتخاذ التدابير اللازمة لردع التنمّر ووقف السلوك المسيء وغياب الجو الملائم للدراسة كأمثلة أخرى عن أوجه التقصير.
ووجهت المفتشية اللوم لإدارة بعض المدارس التي فشلت في تأمين الظروف الملائمة للطلاب ووقف الفصل الموجود بين مجموعات الطلاب، وكذلك غياب الجهد الكافي لتحسين نتائج الطلاب المدرسية، وتوظيف معلمين من أصحاب الكفاءة.
كما وجدت أن نصف المدارس الدينية في السويد تعاني من أوجه قصور بعضها يتعلق بالتوجه الديني للمدرسة نفسها، بينها مثلاً القيام بممارسات دينية وطقوس ضمن وقت التدريس وعدم تعليم مواد التربية الجنسية، وهو أمر مخالف للقواعد المدرسية في السويد.
وخصّت المفتشية مدارس فالدورف (Waldorf) المستقلة، بجزء من التقرير، حيث أوردت أوجه قصور تعاني منها هذه المدارس، بينها غياب الدعم الكافي للتلاميذ، وعدم الاهتمام الكافي بمضمون المنهج. واعتبرت أن الأمر قد يعود للاستثناء القانوني الذي تحظى به هذه المدارس لناحية توظيف معلمين من ذوي الكفاءة والرخصة التعليمية.
التقرير أنجز بعد تفتيش عدد كبير من المدارس خلال العام 2022، بينها 35 مدرسة من مدارس فالدورف، و47 مدرسة دينية من أصل 60 مدرسة دينية في البلاد.