أوضاع الشباب تتحسن في السويد لكن ليس للمولودين في الخارج

: 4/4/23, 10:14 AM
Updated: 4/4/23, 10:15 AM
 Foto: Ung idag 2023
Foto: Ung idag 2023

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير نشرته هيئة الشباب وقضايا المجتمع المدني (MUCF) عن اختلافات كبيرة بين مجموعات مختلفة من الشباب في السويد سواء في سوق العمل أو مجالات أخرى في الحياة، وعلى سبيل المثال، يجد الشباب المولودون في الخارج صعوبة أكبر في إثبات أنفسهم في سوق العمل مقارنة بالشباب المولودين في السويد.

وأصدرت الهيئة تقريرها السنوي بعنوان “الشباب اليوم 2023” الذي يحوي ملخصاً للظروف المعيشية للشباب في السويد. وأظهر التقرير أن السويد تواجه ركوداً مع تراجع البطالة بين الشباب، بينما لا تزال هناك اختلافات كبيرة بين المجموعات.

وقالت المديرة العامة للهيئة لينا نيبيري في بيان تلقت الكومبس نسخة منه إن “مهمة الهيئة مراقبة مدى تحقيق هدف أن يتمتع جميع الشباب بظروف معيشية جيدة، والقدرة على اختيار حياتهم والتأثير على التنمية الاجتماعية. من بين الاستنتاجات الواردة في التقرير أن العديد من الشباب في السويد يتمتعون بظروف معيشية جيدة. لكن في الوقت نفسه، من الواضح أن هناك اختلافات كبيرة وهذا يخلق ظروفاً وفرصاً مختلفة في حياة الشباب، سواء الآن أو في حياتهم المستقبلية”.

ويقدم التقرير صورة واسعة للظروف المعيشية للشباب، ويلخص تطور الشباب في السويد في مجالات التعليم وسوق العمل والإسكان والاقتصاد والأمان وأوقات الفراغ وفرص التأثير على المجتمع.

ويخلص التقرير إلى أن كثيراً من الشباب في السويد يتمتعون بظروف معيشية جيدة، حيث يذهب معظم الشباب إلى المدرسة الثانوية بنتائج مقبولة، وعلى المدى الزمني الطويل فإن البطالة بين الشباب تعتبر منخفضة، رغم أن سوق عمل الشباب تأثر بجائحة كورونا في السنوات الأخيرة. ويصف ثمانية من كل عشرة شباب حالتهم الصحية العامة بأنها جيدة.

وفي الوقت نفسه، أظهر التقرير اختلافات كبيرة بين مجموعات الشباب المختلفة، ومنها:

• لا يزال الشباب المولودون في الخارج يواجهون تحديات أكبر مرتبطة بنتائج الدراسة وترسيخ أنفسهم في سوق العمل. كما أن نسبة الشباب الذين يعيشون في ظروف اقتصادية هشة أعلى بين المولودين في الخارج. في السنوات المقبلة، من المتوقع أن تتراجع فرص الشباب لترسيخ أنفسهم في سوق العمل، ما يعني أن الشباب الذين واجهوا بالفعل صعوبة أكبر في إثبات وجودهم في سوق العمل معرضون لخطر أن ينتهي بهم الأمر في فترات طويلة من الإقصاء.

• التطور السلبي يستمر في بعض الظروف المعيشية للشباب، مثل الصحة النفسية للفتيات الصغيرات، وتعرض الفتيان الصغار للعنف القاتل.

• الفتيات يركزن أكثر على القضايا الاجتماعية من الفتيان، في حين أن الفتيان لديهم نسبة أعلى من المهتمين بالسياسة. قلة قليلة من الشباب أعضاء في الأحزاب السياسية. كما انخفضت نسبة الأعضاء بين الفتيات.

وقالت نيبيري إن الظروف المعيشية الجيدة لجميع الشباب، بغض النظر عن الجنس والظروف والخلفية، هي نقطة البداية لسياسة الشباب السويدية والأساس للإيمان بالديمقراطية، مضيفة أن فرص الشباب لترسيخ أنفسهم في الدراسة أو العمل، والصحة النفسية للشباب وكذلك المشاركة السياسية للشباب هي مؤشرات مهمة على القوة التي يتمتعون بها لتشكيل حياتهم والتأثير على المجتمع.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.