الكومبس – ستوكهولم: لم يعد حزب ديمقراطيي السويد على هامش السياسية السويدية، كما كان سابقاً، بل يلعب اليوم دوراً رئيسياً في حكم السويد.
لكن دور “المساند” والحليف لن يرضي الحزب بعد اليوم، بل بات شرطه الأول المشاركة في الحكومة المقبلة، وتولي رئاستها في حالة تكرار فوزه كأكبر أحزاب اليمين.

موقف SD أعلنه رئيسه جيمي أوكيسون في مقابلة مع صحيفة (داغنز نيهيتر) تطرق فيها إلى قضايا مختلفة.

وأعلن أنه سيقود حزبه في الانتخابات المقبلة أيضاً، بعد 18 عاماً على توليه رئاسته، ونقله من أقاصي اليمين المنبوذ إلى الحكم.

ورد أوكيسون على كلام لحليفته رئيسة الحزب الديمقراطي إيبا بوش حول “عدم نضج” SD للمشاركة في الحكومة.

وقال “سابقاً كان عذرهم سياسة الهجرة، ثم الاتحاد الأوروبي والناتو، واليوم نقص الخبرة والمعرفة لتولي الحكم. لكن تعاوننا المستمر مع الحكومة في كل القضايا، يضعف هذا المنطق يوما بعد يوم”.

وأضاف ” بعد الانتخابات المقبلة، إما نكون في الحكومة أو في المعارضة”، في إشارة إلى رفضه تكرار لعب دور الحزب البرلماني المساند للحكومة اليمينية، كما هو حاله اليوم.

وقال رداً على سؤال حول موقفه في حال فوزه مجدداً بالحصة الأكبر بين أحزاب اليمين “من المنطقي أن تقود الحكومة كالحزب الأكبر، ورئاسة الحكومة جزء من ذلك”.

أوكيسون تطرق أيضا إلى اتفاق (تيدو) والقضايا التي يوليها حزبه الأولوية في الاتفاق.

وتحدث عن حظر التسول في السويد، والحد من استخدام المترجمين، ومراكز ترانزيت لطالبي اللجوء، والحد من لم الشمل، إضافة إلى واجب التبليغ عن مخالفي قرارات الإقامة (بدون أوراق).

وقال إنها قضايا غير قابلة للنقاش ويجب تطبيقها وفقاً لاتفاق (تيدو)، رافضاً استثناء أي قطاع رسمي من واجب التبليغ بما فيها قطاع الرعاية الصحية.

وأشار الى التاثير الكبير لحزبه على الحكومة في سياستها نحو الجريمة، والهجرة، والطاقة النووية، والنقاش المستمر معها حول قضايا البيئة والمناخ.

كما تطرق إلى موضوع سياسة العمل، مشددا على دعم صناديق البطالة، ورافضاً مقترح وزير سوق العمل السويدي حول دفع العاطلين عن العمل للانتقال إلى محافظات وبلديات حيث يتوافر لهم فرص أفضل.