الكومبس – ثقافة: فاز الفيلم الطويل “نومادلاند” بجائزة أوسكار أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار، حيث حققت مخرجة الفيلم كلوي تشاو، الصينية الأصل، إنجازاُ تاريخياُ، كأول امرأة ملونة تفوز بالجائزة وثاني امرأة في التاريخ تحقق هذا الانجاز. وفق ما ذكرت DW.
فيلم “نومادلاند” هو نوع هجين فريد من نوعه يجمع بين الدراما الاجتماعية والوثائقي ويتتبع مجموعة من الأميركيين المسنين يعيشون حياة ترحال بعدما خسروا كل شيء خلال أزمة الرهن العقاري. وفاز الفيلم بالمكافآت الثلاث الرئيسية في الدورة الثالثة والتسعين من جوائز أوسكار في لوس انجلوس.
ونالت كلويه جاو جائزة أفضل مخرجة ، فيما حصد “نومادلاند” جائزة أفضل فيلم، ونالت بطلته فرانسس ماكدورماند أوسكار أفضل ممثلة. وكان الفيلم الأوفر حظا منذ أشهر عدة في هوليوود حيث حصد الكثير من الجوائز بعدما برز في مهرجانات عريقة في الخارج.
وعند تسلمها الجائزة شكرت جاو “كل الأشخاص الذين التقتهم فثي حياتها وعلموها “قوة الصمود والأمل” و”وما هي الطيبة الفعلية”.
والفيلم مستوحى مباشرة من كتاب يحمل الاسم نفسه صدر في العام 2017 للصحافية الأمريكية جيسيكا برودر بعدما عاشت بين هؤلاء الرحل في سيارات تخييم صغيرة وهم يعتاشون من أعمال صغيرة. وكان المنتج بيتر سبيرو عرض القصة على الممثلة فرانسس ماكدورماند التي بدورها استعانت بكلويه جاو بعدما أعجبت كثيراً بعملها في فيلم “ذي رايدر” خلال مهرجان.
على الصعيد الفني، لم تساور مسيرة “نومادلاند” نحو النجاح شكوك إلا أن الطريق لم يكن سهلاً. ولدت كلويه جاو في بكين وتحمل الجنسية الصينية ونالت المديح في بلدها الأم في بداية مسيرتها حيث وصفت بأنها “مفخرة وطنية” لكن تصريحات نسبت إليها في مجلة أمريكية بدت فيها كأنها تنتقد بلدها عادت إلى الظهور وأثارت جدلاً. وهي تتعرض منذ ذلك الحين لانتقادات من بعض القوميين الذين وصفوها بأنها “خائنة”.
وأخذ البعض في الولايات المتحدة على الفيلم أنه لم يتطرق إلى ظروف العمل المضنية جداً في مخازن أمازون كما هي موصوفة أحياناُ في كتاب الصحافية. وتجنبت كلويه جاو من جهتها الخوض في أي جدل. وأكدت في أيلول / سبتمبر الماضي عند بدء عرض الفيلم “أنا لا أنجز أفلاما عن السياسة. يمكننا أن نترك هذا المجال للسياسيين. أفضل أن أقدم واقع حياة الناس وأن تحملوا معكم تفسيركم الخاص. وإن كان لا بد للفيلم ان يمرر رسالة فمفادها أن الكثير من الأميركيين المسنين لا يملكون أي ضمان اجتماعي وأن “الرحل” الذين يعيشون على الطرق يعطون دروسا بالتضامن والروحانية.
الجوائز الأخرى
كما فاز الممثل انتوني هوبكنز بجائزة أفضل أوسكار أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم “ذا فازر”، ويعد هوبكنز (83 عاماً) أكبر الممثلين سناً الذي يفوز بجائزة أوسكار. وهذه ثاني جائزة أوسكار يحصل عليها هوبكنز، حيث فاز منذ 30 عاماً على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم” ذا سايلنت اوف ذا لامبز”( صمت الحملان).
وفاز دانيال كالويا، المولود في لندن لأبوين أوغنديين، بجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلمه “جوداس آند ذا بلاك ميسايه” أو “يهوذا والمسيح الأسود”، وهو أول بريطاني أسود يفوز بجائزة أوسكار في هذه الفئة.
وفازت الممثلة الكورية يون يوه جونج على جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم ” ميناري”. وتعد جونج أول ممثلة كورية جنوبية تفوز بجائزة أوسكار.
وفازت الممثلة والكاتبة البريطانية إميرالد فينيل بجائزة أفضل سيناريو أصلي عن فيلمها الدرامي “بروميسينج يانج وومن”.
كذلك فاز كريستوفر هامبتون وفلوريان زيلر بجائزة أفضل سيناريو مقتبس عن عملهما في الفليم الدرامي “ذا فاذر”أو “الأب”.
وفاز الفيلم الدنماركي “أنذر راوند” أو “جولة أخرى” بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.