الكومبس – أوروبية: تقاضي 67 امرأة من سكان جزيرة غرينلاند الدولة الدنماركية بعد أن أجبرت آلاف النساء في الجزيرة على استخدام اللولب وسيلة لمنع الحمل بهدف خفض معدل الولادات في الجزيرة.
وكانت الدنمارك أطلقت في الجزيرة التي كانت تحكمها حملة لمنع الحمل باستخدام اللولب بين العامين 1960 و1991. وزرعت السلطات اللولب لدى ما لا يقل عن 4500 امرأة وفتاة، كثير منهم ضد إرادتهن، ومنهن فتيات صغيرات خضعن لزراعة اللولب دون إبلاغ والديهن.
وذكرت وكالة الأنباء الدنماركية Ritzau أن هدف الحملة كان الحد من عدد أطفال غرينلاند وبالتالي تقليل التكاليف التي تدفعها الدولة للمدارس والرعاية الصحية. وفق ما نقلت TT.
وقالت وزيرة الداخلية الدنماركية صوفي لود في تعليق “إنها حالة مؤسفة جداً. قصص النساء تترك أثراً كبيراً. من المهم أن نصل إلى حقيقة ما حدث”.
وفي حين تشبّه النساء في غرينلاند الحملة بـ”الإبادة الجماعية”، تقول الدنمارك إن الأمر “خطأ بنوايا حسنة”. وفي العام الماضي، اتفق البلدان على إجراء تحقيق من المتوقع أن يكتمل في 2025.
وقالت نايا ليبرت، التي خضعت لزراعة اللولب عندما كان عمرها 14 عاماً، وهي واحدة ممن تقاضين الدولة الدنماركية الآن، إن كثيراً من النساء المتضررات اليوم كبيرات في السن وليس لديهن الوقت لانتظار التحقيق.
وتطالب النساء بتعويض قدره 300 ألف كرون دانماركي لكل منهن.
وكانت جزيرة غرينلاند حصلت على الحكم الذاتي في العام 2008 بعد أن صوّت السكان لصالح قانون الحكم الذاتي الذي نقل السلطة في الجزيرة من الحكومة الدنماركية إلى الحكومة المحلية بعد أن حكمت الدنمارك الجزيرة سنوات طويلة.