الكومبس – ستوكهولم: أكدت إحصائياتٌ سويدية رسمية، أن البلاد شهدت خلال العام الماضي، تراجعاً طفيفاً في معدّلات العنف القاتل، مقارنة بالعام الذي سبقه، موضحةً أن العام 2018 شهد 108 حالات، فيما العام 2017 سُجِّلَ فيه 113 حالة.
ولفت المجلس الوطني السويدي لمكافحة الجريمة
الانتباه إلى أن معدّل حوادث العنف المميت العام الماضي بلغ 1.06 حادثة لكل 100
ألف شخص يعيش في البلاد، فيما يتراوح المعدّل العام لتلك الحوادث منذ العام 2002
ولغاية العام الجاري، ما بين 0.71 و1.21 لكل 100 ألف شخص.
وفي عام 2018، استخدمت الأسلحة النارية في 43
حالة من أعمال العنف المميتة في السويد، أي أكثر بثلاث مرات مقارنة بالعام 2017،
على الرغم من الانخفاض العام في العنف القاتل.
وخلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، كان معدل القتل في السويد أعلى مما هو عليه اليوم، حيث كان هناك ما بين 1.3 و1.4 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص، و خلال السنوات العشر الممتدة من 2002 إلى العام 2011، كان متوسط معدل القتل 1.0، وكان هناك 99.5 جريمة قتل سنوياً في المتوسط ، في حين شهد عام 2012 أدنى معدل للقتل على مدى السنوات الثلاثين الماضية مع 68 ضحية فقط.
وعلى الرغم من صعوبة إجراء مقارنة بين معدّلات حوادث العنف المميت على المستوى الدولي، إلا أن المعدّل في السويد يعدُّ منخفضاً نسبيًا على الصعيد العالمي، فالولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، سُجِّلَ فيها العام الماضي 5 جرائم قتل لكل 100 ألف شخص، في حين كان المعدل ببريطانيا بين شهر نيسان/أبريل 2017 وشهر آذار/مارس 2018 هو 1.2 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص في المملكة المتحدة.
و لا
تحتفظ السويد بإحصائيات حول أصل المشتبه بهم جنائياً، غير أن تقارير غير رسمية
تحدّثت أنه في العام 2017 كان من بين 100 شخص على صلة بجرائم القتل ومحاولات القتل
التي نفذت بالبنادق والمسدسات، كان من بين أولئك 90 شخصاً لديهم خلفية أجنبية؛ إما
أنهم ولدوا خارج البلاد، أو أن أحد أبويه وُلد خارج البلاد.
وتبذل الشرطة السويدية جهوداً منتظمة لمراقبة وملاحقة المتورطين في الشبكات الإجرامية، ويشير تقرير صادر عن شرطة العاصمة ستوكهولم في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى وجود أكثر من 50 شبكة إجرامية نشطة وما مجموعه حوالي 1500 شخص متورط، وسجِّلَ حضوراً نسوياً على نحو متزايد لجهة اضطّلاعهنّ بأدوار نشطة في تلك العصابات، فيما سُجِّلَ انخفاضٌ لمتوسط عمر الأعضاء المتورطين، فقد كان معظم أعضاء العصابات ب تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
رويترز ووكالات