إدانة الأخوين بتهمة التجسس وتسريب معلومات مهمة لروسيا طيلة 10 سنوات

: 1/19/23, 1:43 PM
Updated: 1/19/23, 3:06 PM
بيمان كيا الشقيق الأكبر المدان في قضية التجسس
بيمان كيا الشقيق الأكبر المدان في قضية التجسس

الكومبس – ستوكهولم: أدانت المحكمة اليوم الشقيقين بيمان وبايام كيا بتهمة التجسس المشددة على السويد لصالح روسيا لمدة عشر سنوات. وقضت بمعاقبة الشقيق الأكبر بيمان (42 عاماً) بالسجن المؤبد، والشقيق الأصغر بايام (35 عاماً) بالسجن مدة تسع سنوات وعشرة أشهر.

وكتبت محكمة ستوكهولم في الحكم أن الشقيقين حصلا على حوالي 90 وثيقة سرية وأرسلا نصفها لروسيا من خلال التخطيط والتنفيذ بشكل منظم.

وأضافت أن الأخوين “زودا روسيا وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية بمعلومات غير مصرح لهما بتسريبها وقد يتسبب الكشف عنها لقوة أجنبية في إلحاق الضرر بأمن السويد”.

وقال قاضي المحكمة مونس فيدين إن الهدف كان الحصول على المال، معتبراً أنه لا ظروف مخففة في القضية.

وكانت السلطات السويدية قبضت في خريف 2021 على الأخ الأكبر، لتقبض في وقت لاحق على شقيقه.

وفي نوفمبر الماضي، وجهت إليهما تهمة التجسس المشدد، وأحيطت المحاكمة بإجراءات أمنية وسرية.

ويقيم الشقيقان في أوبسالا وهما محتجزان منذ أكثر من عام. وكان الأخ الأكبر البالغ من العمر 42 عاماً، مسؤولاً كبيراً في هيئة حكومية عندما ألقي القبض عليه في سبتمبر 2021. وعمل سابقاً في كل من سابو، وجهاز الاستخبارات والأمن التابع لقوات الدفاع (Must). وذكرت تقارير إعلامية أنه عمل أيضاً في ما يسمى مكتب المجموعات الخاصة (KSI). وهو واحد من أكثر وكالات الاستخبارات السويدية سرية، وتتمثل إحدى مهامه في تجنيد مصادر ومنشقين عن أجهزة الاستخبارات في بلدان أخرى.

وبعد الكشف عن التجسس أثيرت مخاوف على أمن كثير من العملاء السريين للاستخبارات السويدية.

واعتبرت المحاكمة خاصة جداً. وقال المدعي العام في وقت سابق “هذه حالة فريدة من نوعها من نواح كثيرة. إنها محاكمة غير عادية حيث أننا لم نشهد قضية مماثلة في السويد منذ أكثر من 20 عاماً”.

ويشتبه في أن الشقيقين كشفا معلومات سرية لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU). وهناك عدد قليل جداً من الناس في السويد لديهم إمكانية الوصول إلى المواد التي حصل عليها الشقيقان. لذلك طلب الادعاء العام أن تُعقد الجلسات خلف أبواب مغلقة.

ونفى الشقيقان خلال المحاكمة ارتكاب أي جريمة أو التواصل مع قوى أجنبية.

ووصفت القضية إعلامياً بأنها “أسوأ فضيحة تجسس في السويد في العصر الحديث”. وقال خبير الاستخبارات يواكيم براون قال لـSVT في وقت سابق “أعتقد بأن هذه أسوأ قضية تجسس نواجهها في السويد. يمكن أن تكون اسوأ بكثير من كل فضائح التجسس السابقة”. وأضاف “لا أريد استخدام كلمة فضيحة لكن الشيء الوحيد الذي ظهر إلى العلن هو أن الشقيقين حصلا على قائمة بجميع الموظفين داخل جهاز الأمن (سابو). هذا وحده مشكلة كبيرة لأن الاستخبارات الروسية تركز على الموارد البشرية”.

أداة استخدمت في حفظ الوثائق على شكل مفتاح سيارة Foto: Polisens förundersökning
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.