التنمر

“إرهابيون وتعيشون على المساعدات”.. تنمر عنصري يتعرض له ماجد في المدرسة

: 2/13/24, 11:36 AM
Updated: 2/13/24, 3:50 PM

الكومبس ـ خاص: “أنتم إرهابيون وأهلك يعيشون على مساعدات الدولة”، واحدة من عبارات التنمر التي يتعرض له الفتى ماجد (اسم مستعار) الذي يبلغ عمره 15 عاماً من قبل بعض زملائه في المدرسة.

والد الطالب تواصل مع الكومبس ليعرض معاناة ابنه من التنمر الذي ينطلق من أسس عرقية.

يقول الأب “اعتدى أحد الطلاب واسمه مارك (اسم مستعار) العام الماضي على ماجد وضربه فدافع ماجد عن نفسه وتمزقت كنزة زميله. تواصل والدا مارك معنا وطالبا بثمن الكنزة المقدرة بـ200 كرون فدفعنا المبلغ تفادياً للمشاكل”.

وتطورت الأمور بعد هذه الحادثة، بحسب كلام الأب، حيث بدأ مارك بالتعدي على ابنه لفظياً بالقول “أخذنا منكم 200 كرون. أنتم إرهابيون وتأخذون مساعدات من الدولة”، وأصبح يتنمر عليه دائماً مع أصدقائه.

Foto Jonas Ekströmer / SCANPIX (صورة تعبيرية)

يضيف الأب “بدأنا نلاحظ أنا وزوجتي تراجعاً في صحة ماجد الجسدية وإصابته ببداية مرض في الكبد فقمنا بمعالجته، إضافة إلى تراجع في مستواه الدراسي وتأثره بما يقوله الطلاب من كلمات تنمر فأصبح يرفض الذهاب إلى المدرسة. تواصلنا مع المدرسة فعقدت اجتماعاً طارئاً لمناقشة حالة التنمر التي يتعرض لها ماجد وطالبنا بحلول سريعة مثل نقله من الصف، لكن لم ينقل حتى الآن. تواصلت المدرسة بدورها مع والدي مارك لكن للأسف لم يتغير شيء وما من حلول أو ضوابط أخرى تقدمها المدرسة”.

ويتابع الأب “بدلاً من تحسن الأمور بعد اجتماع المدرسة مع والدي مارك ازدادت سوءاً وبدأ عدد الأطفال المتنمرين على عادل يتزايد، ما أدى إلى سوء حالته النفسية وأصيب بانهيارات عصبية لذلك حاولت أن أتواصل مع البلدية لنقله إلى مدرسة أخرى”.

حاول الأب أن يدعم ابنه نفسياً ويقوم بتهيئة الجو المناسب له واقترح عليه بعض النشاطات التي تزيد ثقته بنفسه ونصحه بتجاهل الاعتداءات اللفظية بحقه لئلا تتطور الأمور، لكن ذلك لم يجد نفعاً. وفق ما يقول الأب.

هكذا تتعامل مع التنمر

استشاري السلوك المعرفي فاروق الدباغ قال إن التنمر سلوك عدواني وخصوصاً حين يتعرض الطفل في المدرسة لكلمات مثل “إرهابي”، “لا تجيد اللغة”، “أهلك يعيشون على مساعدات السوسيال”، وكلها عبارات جارحة وهو نوع حديث في السويد اسمه التنمر العنصري والهدف منه كسر الذات.

ويوضح الدباغ في هذا الفيديو كيفية التعامل مع هذا النوع من التنمر:

ويركز الدباغ على دور الوالدين ومدى أهمية تواصلهم مع الطفل وتقديم الدعم له بمجرد إخبارهم بالأمر وشكره لأنه أخبرهم، ثم التواصل مع المدرسة، وفي حال عدم الاستجابة التقدم بالشكوى لـ skolförvaltning.

ومن النصائح التي يوجهها الاستشاري الدباغ للوالدين في حال تعرض طفلهم للتنمر:

ـ أن يسمع الطفل من الوالدين كلمات تشجيعية.

ـ إشراكه في القضية وتعليمه مهارة الدفاع عن النفس عن طريق مواجهة المشكلة.

– ملاحقة الأمر لئلا يتطور إلى نوع آخر من التنمر كالتنمر الإلكتروني.

ـ كلما كان التواصل مع الطفل جيداً سوف يتم معالجة التنمر بشكل أسرع.

ازدياد التنمر في السويد

وكانت أرقام المجلس السويدي لمكافحة الجريمة (Brå) كشفت في مطلع فبراير الحالي عن تزايد حالات التنمر التي لا تنطوي على تهديد أو عنف جسدي. بينما بقيت نسبة من تعرضوا للعنف أو التهديد الجسدي ثابتة مقارنة بالسنوات الماضية.

واستناداً إلى استطلاع سنوي للطلاب في الصف التاسع، فإن نسبة الطلاب الذين ذكروا أنهم تعرضوا للتهديدات أو العنف في المدرسة في الأشهر الـ12 الماضية كانت عند حوالي 15 بالمئة.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.