الكومبس – دولية: وثق أحد الشهود الذين كانوا خلال تنفيذ الدواعش للهجوم الإرهابي في قاعدة احتفالات بـ “كروكوس سيتي هول” في موسكو، كيف تمكن أحد الشبان من إنقاذ عشرات المدنيين.
فقد عمد ابن الـ 15 عاماً، وهو مراهق شاب يدعى إسلام ويعمل بدوام جزئي في المسرح المذكور إلى إنقاذ 100 شخص، بعدما قادهم للهرب من موقع المجزرة كما وصفت نحو مكان آمن.
فيما انتشرت فيديوهات للمراهق الذي وصف بالبطل وهو يدعو الناس إلى التوجه نحو ممر آمن، هرباً من رصاص المهاجمين الأربعة الذين روعوا العاصمة الروسية يوم الجمعة الماضي تاركين عشرات الجثث ملقاة أرضا.
يذكر أن الهجوم الدامي الذي نفذ عبر إطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وإشعال النار أيضا عبر تفجير القنابل في قاعة مبنى “كروكوس سيتي” الذي يبعد نحو 20 كيلومترا من الكرملين، أدى إلى مقتل أكثر من 133 شخصاً، وإصابة العشرات.
وأتى بعد أسبوعين من تحذير السفارة الأميركية في روسيا من أن متطرفين” لديهم خطط وشيكة لشن هجوم في موسكو.
وكانت السلطات الروسية أعلنت أنها اعتقلت جميع المسلحين الأربعة المشتبه بتنفيذهم مذبحة قاعة الحفلات هذه. كما انتشرت فيديوهات لهم أثناء اعتقالهم ومشاهد من اعترافاتهم، إذ أكد عدد منهم أنهم تلقوا رسائل تجنيد عبر تيليغرام، ووعد بتلقي الأموال.
فيما توعد الرئيس فلاديمير بوتين بتعقب المسؤولين عن الهجوم ومعاقبتهم.
كما أضاف في خطاب بثه التلفزيون أمس السبت إنه جرى اعتقال 11 شخصا منهم أربعة مسلحين، لافتاً إلى أنهم حاولوا الاختباء والتوجه صوب أوكرانيا حيث، وفقا لبيانات أولية، كانت ثمة نافذة مجهزة لهم على الجانب الأوكراني لعبور الحدود.
بدوره، ذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي أن المسلحين اعتُقلوا في أثناء توجههم إلى الحدود الأوكرانية وأنهم على صلة بأشخاص في أوكرانيا.
وسبق لروسيا أن شهدت خلال السنوات الماضية هجمات إرهابية نفذها وتبناها تنظيم داعش، كما تعرضت سفارتها بكابل في سبتمبر 2022 لهجوم إرهابي نفذه داعش خراسان حينها وأدى إلى مقتل دبلوماسيين روس.
كذلك قتل سفيرها في أنقرة أندريه كارلوف بالرصاص في 19 ديسمبر 2016، بعد أن فتح عليه النار أحد المهاجمين انتقاماً لحلب حسب ما قال حينها المهاجم.
يذكر أنه لتنظيم داعش دافع قوي لمهاجمة روسيا التي تدخلت ضده في الحرب الأهلية السورية عام 2015، حسب ما أكد محللون أمنيون.
كما ركز التنظيم الإرهابي بفرعه في “-ولاية خراسان” اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين وتضمنت دعايته مراراً وتكراراً انتقادات لبوتين.