إغلاق وقيود جديدة في عدة دول أوروبية لمواجهة الموجة الثانية من كورونا

: 10/29/20, 6:31 PM
Updated: 10/29/20, 6:31 PM
(AP Photo/Czarek Sokolowski)  TT
(AP Photo/Czarek Sokolowski) TT

الكومبس – أوروبية: تعيد فرنسا وألمانيا وهما من أكبر اقتصادات أوروبا الإغلاق الوطني بدرجة ما، في ظل الارتفاع في حالات الإصابة والوفيات بسبب فيروس كورونا في القارة الأوروبية.

واعتبارا من يوم الجمعة، لن يُسمح للأشخاص في فرنسا بمغادرة منازلهم، إلا للعمل الأساسي أو لأسباب طبية.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن البلاد معرضة لخطر أن “تغمرها موجة ثانية، ستكون بلا شك أصعب من الأولى”.

في غضون ذلك تفرض ألمانيا إغلاقا وطنيا “ناعما”، أو أقل قيودا.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الإجراءات، التي تدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين، أقل شدة مما هي عليه في فرنسا، لكنها ستشمل إغلاق المطاعم، والحانات، وصالات الألعاب الرياضية، والمسارح.

وتتزايد الإصابات بشكل حاد في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك بريطانيا التي أعلنت الأربعاء عن 310 حالة وفاة، و 24701 حالة إصابة جديدة.

وأظهرت دراسة جديدة في إنجلترا أن ما يقرب من 100 ألف شخص يصابون بالفيروس كل يوم، ما يضغط على الحكومة لتغيير السياسة من منطلق إقليمي.

وفي فرنسا، سجلت الوفيات اليومية بسبب كوفيد 19 أعلى مستوى لها منذ أبريل/ نيسان. وتم الأربعاء تأكيد 36437 حالة إصابة جديدة، و 244 حالة وفاة.

وقال مسؤولون بالقطاع الصحي في ألمانيا، الخميس، إن 89 شخصا آخر توفوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مع تسجيل 16774 حالة إصابة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “نحن في عمق الموجة الثانية. أعتقد أن عيد الميلاد هذا العام سيكون عيد ميلاد مختلف”.

وعلى الرغم من ارتفاع الحالات في جميع أنحاء أوروبا، لا تختار جميع البلدان عمليات الإغلاق الوطنية.

فرضت إيطاليا، التي كانت بؤرة الوباء في أوروبا في بداية الموجة الأولى من الفيروس، بالفعل قيودا جديدة ستظل سارية لمدة شهر.

يتعين إغلاق جميع الحانات والمطاعم في جميع أنحاء البلاد، بحلول الساعة السادسة مساء، على الرغم من أنها يمكن أن تقدم الوجبات السريعة في وقت لاحق.

كما يتعين إغلاق الصالات الرياضية، حمامات السباحة، المسارح، ودور السينما، لكن يمكن أن تظل المتاحف مفتوحة. التجمعات لحفلات الزفاف والتعميد والجنازات محظورة.

لم يتم إغلاق المدارس وأماكن العمل، لكن العديد من المدارس الثانوية ستتحول إلى نظام التعلم عن بعد.

وفي إسبانيا، فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، في 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أن أعلنت الحكومة حالة طوارئ جديدة. ويتعين على الناس في جميع المناطق، باستثناء جزر الكناري، البقاء في منازلهم بين الساعة 23:00 والساعة 06:00 صباحا.

ووفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن جمهورية التشيك لديها أسوأ معدل إصابة في القارة، حيث بلغ 1448 حالة لكل 100 ألف شخص على مدار 14 يوما. ولذا، فرضت البلاد إغلاقا جزئيا.

وأعلنت بلجيكا، التي لديها ثاني أسوأ معدل إصابة للفرد في أوروبا، عن أعلى عدد من حالات دخول المستشفيات بسبب مرض كوفيد 19، منذ ذروته في السادس من أبريل/ نيسان.

ويوجد في المستشفيات 5924 مريضا بالفيروس، من بينهم 993 مريضا في العناية المركزة. وفي خطاب وطني مساء الأربعاء، وصف رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو الأوضاع بأنها “حرجة”.

ودخلت جمهورية أيرلندا في إغلاق وطني ثان، في وقت سابق من هذا الشهر ولمدة ستة أسابيع.

BBC ووكالات

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.