الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير حديث أن مزيداً من السويديين يشترون منتجات من مواقع التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة Temu وShein، رغم الجدل الكبير حولها، والتحذيرات التي صدرت من السويد و16 منظمة أوروبية من موقع تيمو خصوصاً.
ويعتبر تيمو موقعاً ناشئاً للتجارة الإلكترونية مملوكاً لشركة PDD Holdings الصينية وشعاره “تسوق كملياردير” ويعتمد نموذج بيع البضائع بأسعار رخيصة.
وأظهر مؤشر الطرود الذي يقدم إحصائيات حول التجارة الإلكترونية في السويد، أن عدد الطرود المطلوبة من الخارج زاد بنسبة تصل إلى 46 بالمئة في الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
ويأتي كثير من هذه الطرود من الصين، وخصوصاً مواقع التجارة الإلكترونية تيمو وشي إن.
وجاء في التقرير أن السويديين “يشترون المزيد والمزيد من المنتجات من المواقع الصينية منخفضة السعر مثل تيمو وشي إن. ويستقبل موقع تيمو السويدي الآن حوالي 200 ألف زائر متفرد شهرياً، وهو ما يمثل الضعف في 5 أشهر”.
جدل حول الموقعين
وأثار الموقعان الجدل مرات عدة، حيث واجهت شي إن انتقادات حادة بسبب ظروف العمل “اللا إنسانية” لموظفيها واتهامها ببيع ملابس تحتوي على السموم.
واتُهم موقع تيمو ببيع منتجات منخفضة الجودة، وظروف عمل سيئة لموظفيه، وإساءة استخدام بيانات المستخدمين.
وفي مارس الماضي كشف موقع Nyheter 24 السويدي عن حملة منح فيها تيمو 500 كرون بشكل مجاني للمستخدمين، لكنه وضع شروطاً مخفية تتضمن موافقة المستخدم على استخدام صوره وبياناته الشخصية وصوته في الإعلانات إلى الأبد. وبعدها بوقت قصير رد موقع تيمو بأن الشروط كانت غير مقصودة وتم تعديلها.
وفي وقت سابق من مايو الحالي حذرت منظمات حقوق المستهلكين في السويد و16 دول أوروبية من عملاق التسوق الصيني تيمو، زاعمة أن الشركة تُمارس أساليب مضللة وتعرض سلامة المنتجات والمستهلكين للخطر.
وأعلنت المنظمات تقدمها ببلاغات للاتحاد الأوروبي ضد الشركة، متهمين إياها بانتهاك القانون الأوروبي للخدمات الرقمية (DSA). وركز البلاغ على ثلاث نقاط أولها تتبع البضائع، حيث تغيب المعلومات الخاصة بتتبع البضائع في بعض الأحيان، ما يصعّب إمكانية تقدم المستهلكين بشكاوى حولها. كما ركزت الشكوى على الأساليب المضللة التي يستخدمها Temu عندما يتعلق الأمر بالاقتراحات والتوصيات التي تصل إلى المستهلك. وكشفت الشكوى عن نشاط التطبيق الكبير على منصة “تيكتوك” والقلق من استهدافه الفئات العمرية الصغيرة، خصوصاً أنه لا يتحقق من العمر عند إنشاء حساب، رغم أن الشركة صرحت سابقاً بأن الأطفال لا يستخدمونها.
“راضون جداً”
ورغم الجدل حول تيمو وشي إن، يحظى الموقعان بشعبية متزايدة في السويد. ومن أمثلة ذلك التعليقات التي علق بها المستخدمون على الشكوى المتعلقة بتيمو على صفحات وسائل الإعلام السويدية ومنها الكومبس، حيث عبر كثيرون عن رضاهم عن التعامل مع تيمو وسعادتهم بجودة المنتجات مقابل سعرها المنخفض. وقال كثيرون إنهم لم يواجهوا أي مشكلات في الطلب من الموقع.
Source: nyheter24.se