الكومبس – أخبار السويد: كشفت تقارير صحفية عن تعرض موظفين من أصول مهاجرة في قسم الطوارئ بمستشفى سكونا الجامعي في لوند، لحملة ممنهجة من الرسائل العنصرية، يُشتبه بأن كاتبيها هم موظفون في المستشفى نفسها.
وذكرت صحيفة “سيد سفينسكان” أن موظفين في القسم تلقوا رسائل مكتوبة بخط اليد تحتوي على إهانات وشتائم عنصرية، وُضعت على مكاتبهم وداخل حقائبهم، وبعضها كان يحمل أسماءهم الشخصية. وجاء في إحدى الرسائل “لن نتوقف حتى تختفي من قسم الطوارئ”، وأخرى كتبت فيها عبارة “ارجع إلى بلدك، أيها الزنجي”، وأخرى وصفت المتلقي بأنه “راكب جمال”.
ووقعت الحوادث في مناطق داخل القسم لا يُسمح بالدخول إليها إلا لحاملي بطاقات دخول خاصة، ما يعزز الشكوك بأن الفاعلين من العاملين في المستشفى أنفسهم. كما وردت تهديدات من نوع “إذا أبلغت المدير، سنجدك”.
إدارة المستشفى تقدم بلاغاً للشرطة
وقالت المديرة المؤقتة للقسم كاترين ماغنوسون إن الرسائل “عنصرية ومهينة بشكل عميق”، مضيفة “شعرت بصدمة حقيقية عندما قرأتها”.
وأكدت أن المستشفى قدم بلاغاً رسمياً إلى الشرطة بتهمة جريمة كراهية، كما أبلغ مصلحة بيئة العمل بالحادث.
بيئة عمل متوترة.. وسامّة
وبحسب الموظفين الذين تحدثوا إلى الصحيفة، فإن بيئة العمل متوترة منذ فترة طويلة، وذكر أحدهم أن زميلاً هدده قائلاً “سنمسك بأي خطأ ترتكبه لتُفصل من عملك”. وأضاف “لا أشعر أنني مرحب بي هناك. ولكن حتى لو لم نحب بعضنا، علينا أن نعمل كفريق”.
وتحدث موظف سابق عن “جو عمل سامّ جداً” في قسم الطوارئ. ونقل قول أحد زملائه بأنه لا يريد العمل مع مهاجرين، ووصف زميل آخر له بـ”المهاجر اللعين”.
وقال ثالث إن الإدارة طلبت من الموظفين التعامل بلطف واحترام مع بعضهم البعض، لكن لم يتغير شيء وقال “.لا أعرف ما الذي يمكنهم فعله. الآن فقط أشعر أنني أريد أن أختبئ تحت حجر. لم أشعر بهذا في حياتي من قبل.”
رسائل إلكترونية أيضاً
وإلى جانب الرسائل الورقية، تلقى موظفون رسائل رقمية مجهولة تتضمن تهديدات مماثلة. وأكدت الإدارة أن الرسائل الإلكترونية تخضع أيضاً للتحقيق.
ونظّمت إدارة القسم سلسلة من اجتماعات الأزمة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وقدمت دعماً نفسياً عبر خدمات الصحة المهنية، مطالبة الموظفين بعدم نشر شائعات واحترام مجريات التحقيق.