إيبا بوش تعترف بارتكابها جريمة التشهير

: 7/2/21, 1:33 PM
Updated: 7/2/21, 1:34 PM
Foto: Henrik Montgomery / TT
Foto: Henrik Montgomery / TT

رئيسة المسيحيين الديمقراطيين: مشكلات البلد أكبر من كرامتي الشخصية

الكومبس – ستوكهولم: اعترفت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش بالتشهير ضد محامي ووقّعت اليوم على امتثالها لعقوبة جنائية تتمثل في دفع غرامة. ويعني ذلك أنها تتجنب وصول القضية إلى المحكمة.

وقالت بوش بعد الاعتراف “لم تكن المعلومات التي ذكرتها عن المحامي خاطئة. بالنسبة لي فإن الحقيقة مهمة دائماً، لكن القانون لا يأخذ الحقيقة في الاعتبار. في السويد، يمكن أن يكون قول الحقيقة تشهيراً. هذا لا يحدث في بلدان أخرى. لكن القانون السويدي هو الذي يطبق هنا”.

ووصفت بوش في منشور على فيسبوك شباط/فبراير الماضي محامياً في قضية شراء منزل بأنه “مجرم”. ما دفع المحامي إلى تقديم بلاغ ضدها يتهمها فيه بالتشهير.

وكان نزاعاً قانونياً نشب بين بوش ومسن عمره 81 عاماً حول شراء منزل ووصلت القضية إلى محكمة أوبسالا.

وتتعلق القضية بشراء إيبا بوش منزلاً قرب أوبسالا العام الماضي، حيث وقّعت عقده مع رجل يبلغ من العمر 81 عاماً ودفعت دفعة أولى من ثمنه. وبعد ذلك ندم صاحب المنزل وأراد إلغاء الشراء، وهو أمر لم تقبل به بوش، معتبرة أن الصفقة جرى تنفيذها بشكل صحيح وأن الأشخاص المقربين من الرجل ضغطوا لإلغاء الشراء.

واستمر الخلاف منذ آب/أغسطس الماضي، في حين وصفت بوش الممثل القانوني لخصمها بأنه “مجرم”. واعتبر المحامي أن الوصف يحط من قدره.

وقرر الادعاء العام مباشرة التحقيق في القضية.

واليوم قررت بوش الاعتراف بالتهمة لتجنب وصول القضية إلى المحكمة.

وكان محللون سياسيون قالوا إن المسيحيين الديمقراطيين وإيبا بوش يخاطرون بالخسارة سياسياً حتى لو فازت بالمعركة القانونية، مشيرين إلى أن بوش إذا خسرت المعركة القانونية فقد يجري حينها استجوابها داخل الحزب وربما تضطر إلى الاستقالة.

في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، علّقت إيبا بوش على قرارها بالقول إنه كان بإمكانها الذهاب إلى المحاكمة، لكنها اختارت أن تعطي الأولوية لقيادة المسيحيين الديمقراطيين.

وأضافت “كان بإمكاني اختيار الذهاب إلى المحاكمة، لأصبح سابقة قانونية يفتقر إليها القضاء السويدي، لكن لدي حزب أقوده، في بلد يعاني مشكلات أكبر بكثير من كرامتي الشخصية. ليس لدي وقت أضيعه في المحكمة (..) إذا كان علي دفع غرامة لدعوى مجحفة، فليكن ذلك”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.