الكومبس – ستوكهولم: أوقفت مدرسة Katedralskolan الثانوية في لوند مدرساً وطالبين مؤقتاً بسبب ما اعتبرته “تحية هتلر” في باحة المدرسة. وتحقق المدرسة في عدد من شكاوى التحرش والتنمر بين الطلاب. وفق ما نقل SVT.
ووفقاً لموقع المدرسة على الإنترنت، فإن هناك مجموعة صغيرة من الطلاب المهووسين بـ”الأيديولوجية الشمولية” التي تعبّر عن نفسها بشكل “تمييز عنصري”.
وقالت والدة أحد الطلاب “كانت هناك نكات حول معسكرات الاعتقال وتم نشر الصليب المعقوف في دردشات المدرسة”.
فيما قال رئيس لجنة التعليم في البلدية راسموس تورنبلوم إن “الانتهاكات والعنصرية والاعتداء اللفظي أمور غير مقبولة أبداً. وسيظهر التحقيق التدابير التي يجب اتخاذها”.
وقالت لينيا، وهي إحدى الطالبات المتضررات من التنمر، إن بعض الطلاب علّقوا على مظهر الفتيات وأنهن لم يكن نحيفات مثل الأخريات. كانت هناك أيضاً تعليقات عن الاختلافات بين البشر.
وأضافت “نشر طلاب في صفي نكات نازية وأخرى مهينة في مجموعات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
ولفتت لينيا إلى أن “الانتهاكات مستمرة منذ أن بدأت المدرسة لكنها تصاعدت في الفترة الأخيرة (..) وكانت بين الطلاب فقط”.
وأضافت “أشعر أن إدارة المدرسة تعاملت مع الأمر بشكل جيد. المدير يأخذ الأمر على محمل الجد”. وتابعت “الجو في المدرسة متوتر للغاية. هناك كثير من الشللية وبعض المجموعات لا تتحدث مع بعضها الآخر”.
وعن تحية هتلر “قالت لينيا “لا أعتقد بأنهم نازيون، فهم يعتقدون أن هذا مضحك. إنهم صغار ولا يفهمون ما يعني ذلك”.
وأوقفت إدارة المدرسة أمس الخميس مدرساً عن العمل بشكل مؤقت بعد نشره صورة عن تحية هتلر على وسائل التواصل. وقال المدرس للتلفزيون السويدي “كان يجب أن أدرك أن الصورة يمكن أن يساء تفسيرها لذلك أشعر بالأسف الآن”.
ولفت إلى أنه التقط الصورة بنفسه قبل نحو عام خلال تمرين رياضي وهي تظهر طالباً وذراعه مرفوعة فيما يمكن تفسيره على أنه تحية هتلر. وأضاف “كان خطئي الكبير أنني نشرت الصورة على فيسبوك بعد ذلك، دون أن أدرك كيف يمكن تلقيها. ومنذ ذلك الحين، قام الطلاب بنشرها على سناب شات مع كثير من السخرية والهراء”.