هل قررت أمريكا زعزعة استقرار أوروبا؟
الكومبس – صحافة سويدية: سلط تقرير لقناة SVT السويدية، الضوء على دور إيلون ماسك وبعض المؤثرين الموالين لروسيا في دعم حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD)، الذي يُعد من الأحزاب اليمينية القومية الصاعدة في ألمانيا.
ووفقًا للتقرير، فإن ماسك، مالك منصة X (تويتر سابقًا)، بدأ منذ أواخر عام 2024 في الترويج للحزب اليميني المتطرف، من خلال تغريدات متكررة وصف فيها AfD بأنه “الأمل الوحيد لألمانيا”، كما انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز، واصفًا إياه بـ “الأحمق غير الكفء”.
وتشير تحليلات قناة SVT إلى أن ماسك نشر أكثر من 45,000 تغريدة منذ استحواذه على X في أكتوبر 2022، وبلغت مشاهدات منشوراته المتعلقة بـ AfD أكثر من 850 مليون مرة حتى فبراير 2025.
دور المؤثرين في دعم الحزب وعلاقته بروسيا
إلى جانب ماسك، يبرز اسم الناشطة الألمانية أليانا ليب، المقيمة في أوكرانيا المحتلة، والتي تنشط على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما تيليغرام، في الترويج لأجندة موالية لروسيا، متهمةً الغرب بـ “الانهيار”. ووفقًا للخبير في التأثير الإعلامي سمان نظري، فإن ليب تعد “جزءًا من أدوات الدعاية الروسية”، حيث تعمل على إقناع الناخبين الألمان بدعم حزب AfD.
التحذيرات من التأثير الخارجي على الانتخابات الألمانية
يؤكد التقرير السويدي أن حزب AfD تلقى دعمًا غير مباشر من روسيا من خلال حملات تأثير رقمية، كشف عنها تحقيق لمنظمة Correctiv الألمانية. ويشمل ذلك حملات تضليل إعلامي مثل Storm1516 وDoppelgänger وMatrjosjka، التي تهدف إلى التأثير على الرأي العام الألماني.
بينما تقترب الانتخابات الألمانية المرتقبة، يثير التقرير مخاوف بشأن التدخل الأجنبي في المشهد السياسي الألماني، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الدعم الإعلامي لمؤثرين موالين لروسيا.
المصدر: www.svt.se