الكومبس – ستوكهولم: أعلنت أحزاب اليمين الشركاء في اتفاق (تيدو)، توافقها على موقف موحد تجاه أي سياسة أوروبية قد تخالف اتجاه السويد المتشدد لخفض الهجرة، يشمل رفض إلزام الدول بنظام الحصص لاستقبال طالبي اللجوء.
ويأتي ذلك بعد أسابيع على تهديد حزب ديمقراطيي السويد SD علناً للحكومة، إثر تصويت أحزابها لصالح قرار برلماني أوروبي حول الهجرة، عارضه الحزب اليميني المتطرف.
وأعرب القيادي في SD لودفيغ أسبلينغ عن رضاه على موقف الحكومة قائلاً “هذا هو الخط الذي أردناه”.
ومن جهتها قالت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستيرنغراد ” أعتقد أننا كنا متفقين منذ البداية. الخط الجديد الذي نعتمده في السويد تجاه الهجرة يجب أن يشمل أيضا عملنا على الصعيد الأوروبي”.
واعترض SD على سياسة الحصص التي يعتمدها القانون الجديد لتوزيع المهاجرين على دول الاتحاد.
ودفع الأمر رئيس الحزب جيمي أوكيسون إلى المطالبة بإعادة تقييم عضوية السويد في الاتحاد الأوروبي.
وزيرة الهجرة أعلنت أنها ستؤكد موقف بلادها المتشدد في مجلس الوزراء الأوروبي، كما أشارت إلى أن موضوع إلزام الدول على استقبال طالبي اللجوء ليس مطروحاً.
وتوقعت أن يكون الاتفاق الذي سيتبناه مجلس الوزراء الأوروبي حول الهجرة، أكثر تشدداً من المشروع الذي أقره البرلمان.
من جهته اعتبر القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض اندرش يغيمان أن إعلان الأحزاب الأربعة يشكل هزيمة لحزب SD.
واعتبر أن الحزب اليميني قاد معارضة الاتفاق الاوروبي باعتباره مشروعا ليبرالياً، غير أنه وافق عليه اليوم.
وقال “الحديث عن إلزام استقبال الدول لطالبي اللجوء لم يكن مهماً، لأنه لا يوجد أي دولة ستقبل بذلك”.
وأضاف “موقف السويد أوروبياً تجاه الهجرة اليوم، هو نفس الموقف الذي تبنته الحكومة الاشتراكية السابقة”.