الكومبس – أخبار السويد: اتهم الادعاء العام السويدي ثلاثة أشخاص، من بينهم شقيقان، بالتحضير لارتكاب جريمة إرهابية. وأُوقف الثلاثة خلال مداهمة مقر جمعية إسلامية يُستخدم كمسجد في تيريسو جنوب ستوكهولم الربيع الماضي، في عملية نفذها جهاز الأمن السويدي (سابو).
كما يواجه الثلاثة بالإضافة إلى رجل رابع في الستينيات من عمره تم اعتقاله بعد شهر من المداهمة، تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، بعدما كشفت التحقيقات أنهم بايعوا تنظيم داعش في الصومال.
وأوضح الادعاء العام أن المتهمين “عملوا بناءً على أوامر داعش في الصومال ووضعوا أنفسهم تحت قيادة التنظيم أو شاركوا بطريقة أخرى في أنشطته”. وقال إنهم تلقوا تعليمات بـ”قتل أكبر عدد ممكن من الكفار، مع التركيز على الأهداف اليهودية”.
وكشف كذلك عن صلاة المتهمين الأربعة بجمعية إسلامية في تيريسو، حيث نفذت الشرطة المداهمة في 7 مارس من هذا العام.
“تحقيق واسع ومعقّد”
وقال المدعي العام لارش هيدفال إن التحقيق كان “واسعاً ومعقداً ويتضمن عناصر دولية”، لافتاً إلى أن “جزءاً من الأدلة يشمل قسم أحد المتهمين بالولاء لتنظيم داعش وسعيه لتجنيد قُصّر لتنفيذ هجمات”.
كما أشارت لوائح الاتهام إلى أن المتهمين الثلاثة امتلكوا مسدساً يُعتقد أنه كان مخصصاً لارتكاب أو تسهيل جريمة إرهابية، بالإضافة إلى سلاح صاعق كهربائي تم تصنيفه كأداة مساعدة للجريمة.
وورد في لائحة الاتهام أن “الهدف من الجريمة كان إثارة الخوف الشديد بين السكان أو مجموعة من السكان، أو زعزعة أو تدمير البنى السياسية أو الدستورية أو الاقتصادية أو الاجتماعية الأساسية في السويد باسم تنظيم داعش”.
ونفى المتهمون الأربعة جميع التهم الموجهة إليهم. فيما تم الإفراج عن شخص خامس كان محتجزاً في القضية في أكتوبر بعد إسقاط التهم الموجهة إليه.
وكان تقرير سابق كشف أن الشقيقين يعملان في مدارس سويدية وأنهما اعتنقا الإسلام حديثاً وأظهرا مؤشرات تدل على تطرفهما.