الكومبس – تقارير: تعرض رجل مقيم في السويد إلى حملة اتهامات على وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى مسؤوليته عن مجزرة راح ضحيتها 41 شخصاً في حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق، قبل أكثر من 10 أعوام.

وفي مراجعة سريعة أجرتها الكومبس، تبيّن وجود عشرات المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وبينها تيكتوك، تؤكد وجود المسؤول عن مجزرة التضامن، الضابط السوري أمجد يوسف، في السويد. وهو الضابط نفسه الذي يظهر في الفيديو الشهير من المجزرة، وهو يدفع العشرات نحو حفرة ثم يطلق النار عليهم.

ويقارن أحد الفيديوهات صور الشاب المقيم في ستوكهولم بصور الضابط يوسف في الفيديو، ويؤكد أنه الشخص نفسه، كما يكشف عن عنوان إقامته في ستوكهولم.

وحظيت الفيديوهات التي نشرها الحساب نفسه (twinzy_power) حول وجود يوسف في ستوكهولم، بأكثر من 6 ملايين مشاهدة حتى الساعة. كما انتشرت التفاصيل نفسها على وسائل التواصل المختلفة، ومن قبل عشرات الحسابات.

الشرطة تنفي: الشخص المعني ليس أمجد يوسف

الشرطة السويدية أكدت من جانبها أنها تلقّت مئات البلاغات حول الشخص نفسه، ما دفعها لفتح تحقيق بحقه.

وتم التأكد في خلاصة تحقيق الشرطة “بدرجة عالية من الثقة” أن الرجل المقيم في ستوكهولم بريء، ولا علاقة له بالعسكري السوري الذي يظهر في الفيديو من حي التضامن.

ولفتت الشرطة إلى أن التشابه في الاسم والمظهر قد يكون السبب وراء الإشارة إليه زوراً.

ووفق تقرير لأفتونبلادت، تعرض الرجل نفسه لتهديدات، منها مكالمات هاتفية عدائية ورشق منزله بالحجارة، ما دفع الشرطة إلى اتخاذ إجراءات حماية شملت المراقبة ونقله إلى مكان آمن.

وقالت الشرطة إن الاتهامات غير الموثقة يمكن أن تكون خطيرة، داعية إلى التحقق من المصادر قبل مشاركة مثل هذه الادعاءات. وأكدت أن الاتهامات غير المبررة قد تُشكل جريمة تشهير.

مطالبات بملاحقته

وكانت مجزرة حي التضامن التي وقعت في عام 2013، عادت إلى الضوء العام الماضي، بعدما نشرت الغارديان البريطانية مقطع يصور اقتياد العشرات إلى حفرة في الحي وإطلاق النار عليهم، بعد اقتحامه من قبل القوات النظامية الموالية للرئيس السابق بشار الأسد.

كما تبيّن أن يوسف استمر في عمله ضمن القوات النظامية بعد الكشف عن دوره في المجزرة، وفق ما كشفته قناة العربية. وانتشر فيديو آخر يظهر قيامه بقتل نساء وحرق جثثهن في حفرة .

تجدر الإشارة إلى أن اسم أمجد يوسف مؤخراً من بين أكثر الأسماء التي طالب سوريون بملاحقتها ومحاسبتها، بعد إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل أقل من أسبوع.