الكومبس – ستوكهولم: قررت الحكومة تصنيف مرض “ماربورغ” كمرض “خطير على المجتمع”، وذلك خلال اجتماع طارئ عقد صباح اليوم. وجاء هذا القرار بناءً على طلب من هيئة الصحة العامة، التي أوصت أمس بتغيير تصنيف المرض من “خطير على الصحة العامة” إلى “خطير على المجتمع”.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورشميد في بيان صحفي، إن هذا المرض شديد الخطورة، وعلى الرغم من عدم وجود خطر انتشار العدوى في السويد حالياً، فإن تصنيفه كمرض مجتمعي خطير يتيح للحكومة اتخاذ إجراءات استثنائية لمكافحة العدوى إذا لزم الأمر.
تُقدّر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن خطر انتشار الفيروس عالمياً منخفض، لكن بسبب تفشي المرض في رواندا، قدمت هيئة الصحة العامة طلباً رسمياً لتغيير تصنيف المرض من “خطير على الصحة العامة” إلى “خطير على المجتمع” وفقاً لقانون مكافحة الأمراض.
ويسمح التصنيف الجديد للسلطات باتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة العدوى، مثل فرض الحجر الصحي على الحالات المشتبه بها وإجراء الفحوصات الصحية.
وأكدت المديرة العامة بالوكالة في هيئة الصحة العامة، أوليفيا فيغزيل، أن هذه الإجراءات غير متوقعة في الوقت الحالي، ولكن الهيئة تريد أن يكون هناك استعداد في حال الحاجة إليها.
وأبلغت رواندا عن أكثر من 35 حالة مؤكدة لإصابات بالمرض، ووفاة 11 شخصاً. كما قامت ألمانيا بحجر شخصين سافرا من رواندا للاشتباه بإصابتهما بالمرض، غير أن النتائج كانت سلبية.
تجدر الإشارة إلى ان مرض ماربورغ هو مرض فيروسي نادر وخطير يُسببه فيروس ماربورغ، وهو من نفس عائلة فيروس الإيبولا.
ويتسبب الفيروس في حمى نزفية حادة، ويعتبر من الأمراض شديدة العدوى التي تؤدي إلى نزيف داخلي وخارجي ويمكن أن تكون مميتة. وقد تصل نسبة الوفاة للمصابين إلى 88 بالمئة في حالات التفشي.