أقامت جمعية الرؤية الفلسطينية حفلاً ثقافيا في المسرح الثقافي في مدينة بوروس السويدية بمناسبة يوم الأرض، وشهد الحفل الذي حضرته شخصيات رسمية يتقدمها رئيس مجلس ادارة بلدية بوروس، أولف أولسون وممثلين عن عدد من الاحزاب والجمعيات والتنظيمات الفلسطينية واتحاد العمال واتحاد الجاليات الفلسطيني بحضور جماهيري كبير.وبدأ الحفل الذي امتد على مدار ساعتين بمعرض تشكيلي للفنان العالمي الفلسطيني مأمون الشايب تلاه عرض أول لفرقة إيليا للفنون الشعبية التابعة للجمعية، وحمل عنوان القدس ثم كلمة الافتتاح ألقاها رئيس مجلس ادارة جمعية الرؤية الفلسطينية السيد محمد كراز تحدث فيها عن أهمية ومعاني ودلالات الاحتفال بيوم الارض وما يعنيه للفلسطينيين قبل ان يلقي السيد أولف أولسون رئيس مجلس ادارة بلدية بوروس و ممثل الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم في السويد كلمة ركز فيها على أهميه تبادل الثقافات بين الشعوب وعلى الدور الهام لجمعية الرؤية الفلسطينية في المدينة. كما قدمت الصحفية والمصورة لينا فردركسون لمحة عن تجربتها في فلسطين والتي وثقتها بكتابها الذي حمل عنوان “الحياة في الضفة الغربية” ليعقبها كلمة للناشط السويدي غونر اولفسون تحدث فيها عن تجربته في فلسطين.وبعد انتهاء الكلمات عادت فرقة إيليا لتقدم عرض بعنوان “فلسطين لو نادت علينا”، اعقبها فقرة فنيه لفرقة الشرق التي قادها الفنان هلال دراغمة بمشاركة الفنان السويدي ديفيد بيك، ليتم بعدها تكريم بعض الشخصيات التي قدمت الدعم للقضية الفلسطينية.ثم عادت فرقة إيليا لتقدم عرضا جديدا بعنوان موج البحر وهو عرض حصري لجمعية الرؤيا الفلسطينية ليختتم الحفل بعرض مشترك لفرقتي الشرق وايليا حمل عنوان الدلعونة وجاء مفتوحا حيث شاركت فيه أعداد كبيرة من الحضور في الدبكة الفلسطينية والاهازيج والرقصات.واكد رئيس جمعية الرؤية الفلسطينية كراز، على أن الجمعية تحيي اليوم الذكرى الـ46 لذكرى يوم الأرض الفلسطيني الخالد، ليس لمجرد سرد أحداث تاريخية، ولا بكاء على ما مضى بل ضمن جهود متواصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية بكل أشكال المقاومة.
” شكلت الأرض ولا زالت مركز الصراع ولب قضية وجودنا ومستقبلنا، فبقاؤنا وتطورنا مرتبط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها”.
ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.