الكومبس – أوروبية: ارتفعت حصيلة ضحايا عملية الدهس في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ الألمانية إلى خمسة أشخاص بينهم طفل، والمصابين إلى أكثر من 200 شخص، فيما تناقلت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي اسم المشتبه به وصفحته على منصة إكس وتغريدات ومشاركات سابقة له، كما كشفت عن وثائقي أجرته معه بي بي سي في السابق.

وكشفت العديد من الحسابات على منصة إكس أيضاً عن إشارة سلوان موميكا، الذي أحرق نسخ من المصحف في السويد مرات عديدة في السابق، إلى صفحة شخص ادعي أنه المشتبه به في عملية الدهس ويدعى طالب عبد المحسن، قائلاً إنه مسلم يدعي أنه ملحد.

فيما أشارت حسابات أخرى إلى قيام المشتبه به نفسه بمشاركة منشورات لموميكا، مشيداً بعمله في حرق نسخ من المصحف، وكذلك منشورات منتقدة ومعادية للإسلام من رموز يمينية متطرفة، ومعرباً عن أفكار متطرفة ومنتقدة للسلطات الألمانية، ومتهماً إياها بارتكاب جرائم ضد اللاجئين السعوديين وأسلمة أوروبا.

وقالت وزير الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن منفذ الهجوم كان معاديا للإسلام بشكل واضح، كما نقلت عدة وسائل إعلامية.

وألقت الشرطة الألمانية القبض على منفذ الهجوم، وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً، ويقيم في ألمانيا منذ عام 2006، وكان يعيش في منطقة بيرنبورغ، على بعد حوالي خمسة أميال من ماغديبورغ، حسبما ذكرت صحيفة دي فيلت، التي كشفت أن الطبيب السعودي أجريت معه مقابلة سابقاً مع صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه، ووصف نفسه حينها على أنه “أكثر منتقدي الإسلام عدوانية في التاريخ”.

وقال رئيس الوزراء راينر هاسيلوف في مؤتمر صحفي صباح السبت إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا، مؤكداً أن هناك 200 جريح تقريباً، وأن حوالي 40 شخصاً حالتهم خطيرة.

كان قلقاً بشأن الاضطهاد

ولم يتضح ما إذا كان حساب إكس الذي كتبت عنه وسائل الإعلام الألمانية هو نفسه الذي حذرت منه السعودية، كما لم تؤكد السلطات الألمانية أيضاً العلاقة بين الحساب والجاني.

ووفقاً لصحيفة دي فيلت فإن الرجل عندما تقدم بطلب اللجوء إلى ألمانيا قال إنه يشعر بالقلق من الاضطهاد في وطنه بسبب آرائه.