ارتفاع عدد إصابات “ذهان القنب” بين السويديين

: 8/31/22, 6:11 PM
Updated: 8/31/22, 6:11 PM
ارتفاع عدد إصابات “ذهان القنب” بين السويديين

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة جديدة تزايد عدد متعاطي القنب الذين يصابون بالذهان في السويد والنرويج والدنمارك. في تطور مثير للقلق لارتباط الذهان مع مرض انفصام الشخصية في وقت لاحق في الحياة.

وأصبح القنب عقاراً أكثر شيوعاً في السويد خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. حيث أن الشباب هم الذين يستخدمون القنب، أي الحشيش أو الماريجوانا. ومن بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 29 عاماً، ذكر ما يزيد قليلاً عن 7 في المائة أنهم استخدموا الحشيش في الأشهر الـ 12 الماضية.

يتعرض أي شخص يدخن الحشيش أو الماريجوانا لخطر متزايد من الإصابة بالذهان، أي الهلوسة والأوهام الشديدة التي يمكن أن تستمر لمدة يوم أو أكثر. الآن قام باحثون في السويد والنرويج والدنمارك بالتحقيق لأول مرة في عدد الأشخاص الذين عانوا من الذهان المرتبط بالحشيش والكحول والأمفيتامينات والإدمان المختلط بين عامي 2000 و 2016.

وأظهرت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة الطب النفسي، أن حالات ذهان القنب قد زادت أكثر من غيرها، بين عامي 2000 و 2016، وعانى 5171 مريضاً من ذهان القنب في السويد. ثم ارتفع عدد الحالات الجديدة من 0.8 إلى 2.7 لكل 100 ألف نسمة.

وقالت اختصاصية علم النفس وباحثة الإدمان في مستشفى جامعة أوسلو إيلين بورغر روجنلي “هناك زيادة واضحة في حالات ذهان القنب، حيث تأتي الدنمارك في المقدمة تليها النرويج والسويد. ونعتقد أن خطر نقص الإبلاغ مرتفع، حيث لا يسعى الجميع للحصول على المساعدة”.

في نفس الوقت الذي يتعاطى فيه المزيد من الناس الحشيش، أصبح العقار أقوى، مما يزيد من خطر الإصابة بالذهان. على سبيل المثال، تضاعفت المادة ذات التأثير النفساني THC ثلاث مرات في الحشيش (من 8 بالمئة إلى 24 بالمئة) بين الأعوام 2010-2019، وزاد التركيز في الماريجوانا من 7 إلى 11 بالمئة.

ووفقاً للدراسة، فإن تعاطي المخدرات المختلطة هو أيضاً وراء المزيد من الذهان أكثر من ذي قبل ، في حين أن الذهان المرتبط بالكحول آخذ في التناقص.

وتعتقد روجنلي، أن هذا التطور مثير للقلق نظراً لأن أدمغة الشباب أكثر ضعفاً. ولكن من غير الواضح ما إذا كان يمكن لأي شخص أن يعاني من الذهان بعد تدخين الحشيش. وقالت روجنلي “نعلم بالفعل أن واحداً من كل أربعة مصابين بالذهان المرتبط بالمخدرات يصاب بالفصام لاحقاً. يزداد هذا الخطر إذا كنت مصاباً بالذهان الأول عندما كنت صغيراً”.

واضافت روجنلي “تظهر الأبحاث أن النسبة المئوية لحالات الفصام التي يمكن ربطها بتعاطي القنب قد زادت في كل من الدنمارك وبريطانيا العظمى. إذا كان لديك مرض انفصام الشخصية في عائلتك، فقد يكون من الحكمة عدم استخدام الحشيش”.

تمتد الدراسة الجديدة حتى عام 2016. ووفقاً لما ذكره يوهان فرانك، مدير العمليات في مركز الإدمان في ستوكهولم، فإن عدد حالات ذهان القنب في السويد يستمر في الزيادة حتى بعد عام 2016.

وقال فرانك “نرى زيادة مطردة، من حوالي 20 حالة سنوياً إلى ما يقرب من 80 حالة في ستوكهولم”. ويعتقد يوهان فرانك أنه من الصعب حتى الآن إيقاف التطوير. ويرى أن البلاد بحاجة إلى تحسين الإجراءات الوقائية.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.