الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق صحفي سويدي عن زيادة ملحوظة في عدد عناصر الشرطة السويدية المفصولين بسبب سلوك غير لائق في السنوات الأخيرة.

وأظهرت دراسة قامت بها صحيفة “يوتيبوري بوستن” أن 73 موظفاً لدى الشرطة فقدوا وظائفهم خلال السنوات الخمس الماضية بسبب سلوك غير لائق، وهو عدد يزيد ثلاث مرات مقارنة بالفترة بين 2014 و2018.

وتشمل هذه الإحصاءات كلاً من عناصر الشرطة والموظفين المدنيين الذين تم فصلهم أو إنهاء خدماتهم لأسباب تتعلق بالسلوك الشخصي.

وتتضمن الأسباب حالات مثل إجراء عمليات غير قانونية داخل نظم المعلومات الرقمية التابعة للشرطة، كما تم فصل أحدهم بعد حكم قضائي صدر بحقه نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول.

زيادة كبيرة في عدد موظفي الشرطة

وقال الباحث في مجال الشرطة بجامعة لينشوبينغ، ستيفان هولغرشون، إن الزيادة هذه قد تعود إلى تخفيف معايير التوظيف، والضغوط لتوظيف عدد أكبر من الأشخاص.

وأضاف أن هذه الظروف قد تؤدي إلى توظيف أشخاص غير مؤهلين، مما يزيد من احتمالية ارتكابهم لسلوك غير لائق. وتوقع هولغرشون أن تستمر الأرقام في الارتفاع إذا لم تتغير الظروف الحالية.

ومن ناحيته أشار رئيس مجلس مسؤولية أفراد الشرطة (PAN)، هوكان أوبيري، هولغرشون إلى أن زيادة عدد موظفي الشرطة بشكل كبير، حيث تم تعيين 10 آلاف موظف جديد منذ ديسمبر 2015، قد تكون سبباً في زيادة عدد حالات الفصل.

ولفت إلى أن هذا الارتفاع السريع في عدد الموظفين يمكن أن يؤدي إلى تحديات في إدارة وتدريب الأفراد الجدد.

وشهد عاما 2020 و2021 فصل 15 موظفاً في كل منهما، فيما تظهر الأرقام زيادة مستمرة. وفقد 16 موظفاً في الشرطة من بداية 2024 وظائفهم حتى يونيو من هذا العام لأسباب تتعلق بالسلوك الشخصي.